ابو عبد الله - السعودية
منذ 4 سنوات

 لماذا تزوج بها رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هنا عندي تساؤل الم يذكر الله جل في علاه في كتابه (( ضرب الله مثلاً للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئاً وقيل ادخلا النار مع الداخلين )) (التحريم:10). ذكر امراءة نوح عليه السلام وامراءة لوط عليه السلام لماذا لم يذكر امراء محمد عليه السلام ؟ ما الفرق بين المراءتان اللتان ذكرهما الله تعالى في كتابه وبين امراءة محمد عائشة رضي الله عنها


الأخ أبا عبد الله المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لقد ذكرنا في جوابنا بوضوح بأن الشيعة الامامية تعتقد بنزاهة زوجات الانبياء قاطبة عن الفاحشة وليس الحكم مخصوص بنبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم, ولعل اشكالك نابع من انك فهمت ان المراد في الآية الفاحشة وهذا غير صحيح, إذ ان الخيانة في الآية لا يراد منها الفاحشة, قال الشيخ مكارم الشيرازي في تفسير الأمثل (ج18: 465): وعلى أية حال فإن هاتين المرأتين خانتا نبيين عظيمين من أنبياء الله,  والخيانة هنا لا تعني الانحراف عن جادة العفة والنجابة, لأنهما زوجتا نبيين ولا يمكن أن تخون زوجة نبي بهذا المعنى للخيانة, فقد جاء عن الرسول (صلى الله عليه وآله) : " ما بغت امرأة نبي قط " . كانت خيانة زوجة لوط هي أن أفشت أسرار هذا النبي العظيم إلى أعدائه, وكذلك كانت زوجة نوح (عليه السلام). وذهب الراغب في " المفردات " إلى أن للخيانة والنفاق معنى واحدا وحقيقة واحدة, ولكن الخيانة تأتي في مقابل العهد والأمانة, والنفاق يأتي في الأمور الدينية وما تقدم من سبب النزول ومشابهته لقصة هاتين المرأتين توجب كون المقصود من الخيانة هنا هو نفس هذا المعنى, انتهى. ومن هنا يتضح جواب سؤالك الثاني بما الفرق بين المرأتين... الخ, بأنه لا فرق اطلاقاً. وأما الجواب بلماذا لم يذكر امرأة محمد عليه السلام, فلأن صريح القرآن ينص على ان هذا مثل ولابد للمثل من ممثل به فإذا صرح بالممثل فلا يكون مثلا, فافهم. ودمتم برعاية الله

1