1- هل الطلاسم فيها آيات قرآنية والأعتقاد بها صحيح، وهل أن أهل الطلاسم ممن نثق بهم، نجد في كتاب ضياء الصالحين بعض من الطلاسم ويشار لها أن من ينظر فيها فيها كذا وكذا من الثواب وما شابهه، ما حقيقة هذا الأمر...
ثم قلب الآيات القرآنية في الطلاسم التي يدعون ان بعض الحروف فيها آيات قرآنية هل قلبها من العربية المتعارفة لدينا صحيح ولا أشكال فيه، وان كان صحيح هل حكمها حكم القرآن وتعتبر حروفهامقدسة لا يمكن ان نلمسها من دون طهارة، وكذلك الحكم في بعض الرموز التي يقال عنها انها اسماء لذوات مقدسة..
2- ما هو علم الحروف ليتضح لي الجواب وكيف اتعرف عنه هل ناك كتب موجودة في النيت حيث ان مكاني يصعب عليه الحصول على الكتاب العربي فضلاً عن الكتب الإسلامية وما شابهها.
3- قضية الطلاسم هل هيه من عوالم الحروف ما ربطها بعالم الحروف.. وما هو المجاز لنا ان نتعرف عليه وهل هناك محذور من التعرف على بعضه...
الف شكر
الأخت كوثر المحترمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً: ليس ثمة آيات قرآنية في الطلاسم، وما ترينه من الاشكال والهياكل الحرفية والأوراد المكتوبة في بعض الكتب كضياء الصالحين وغيره، ليست هي طلاسم خالصة، وإنما هي أوراد وأوفاق واسماء إلهية وآيات قرآنية قد تم تركيبها طبقاً لأوقات خاصة وقرانات فلكية، وذلك للحصول على بعض الثمار الروحانية حيث أن في مزج هذه العناصر ـ كما يزعمون ـ ربط بين العوالم وحصول تسخيرات وتأثيرات لحاملها أو ناظرها ... المزید
وبطبيعة الحال لا يمكن لنا الثقة بجميع هذه الأشكال أو الأعمال ما لم تأتنا بطريق معتبر.. فمسألة الوثوق بها موكولة إلى المصدر الذي أخذت عنه، مع الأخذ بنظر الأعتبار أن كثيراً من الشروط الواجب توفرها في هذه الأشكال مفقودة ومن أهمها الحبر المستعمل ووقت العمل والبخور المناسب... وبفقدان أي شرط من هذه الشروط لا تأتي النتائج المرجوة. ثم إن الآيات القرآنية والأسماء الإلهية المستعملة في هذه الأشكال والهياكل الحرفية تبقى من جهة جواز المماسة وعدمه تابعة لما ورد في الشريعة المقدسة، فلا يجوز مسها إلا مع الطهارة. ثانياً: علم الحروف من العلوم الشريفة التي وردت الإشارة إليها من قبل أهل البيت عليهم السلام، ويعتمد علم الحروف على قوانين خاصة لاستخراج روحانية الحروف وقواها الباطنة، ومن تلك القوانين.
الاستنطاق: وهو جعل القيم العددية حروفاً بحساب الجمل الكبير أو حساب الأبجدية، وعلى هذا فإن العدد (22) يستنطق (بك) و(59) يستنطق (طن) و(1411) يستنطق (ايتغ) وهكذا.
ومن جملتها: البسط، والتكسير، ومعرفة طبائع الحروف فهنالك حروف رخوه وحروف شديدة: وحروف جهرية وحروف مهموسة، وحروف نورانية وحروف ظلمانية، وحروف علوية وحروف سفلية ... وغير ذلك.
وللبسط والتكسير تطبيقات يستفاد منها في فن الزايرجة: وهو قوانين صناعية لاستخراج الغيوب من خلال تنظيم جداول وفقية تنزل فيها الحروف بحسب قواعد خاصة ثم يُلتقط منها الجواب على السؤال المطروح.. ولابد في ذلك من معرفة نظائر الحروف وكيفية الاسقاط المتكرر واستخراج الزمام...الخ.
وينبغي لأجل الاستفادة التامة من علم الحروف أن يكون المرء على معرفة كافية بعلم التنجيم لأن لكل حرف طالع خاص يستفاد منه في معرفة الأوقات واستخراج ملائكة الحروف وما إلى ذلك.
ودمتم في رعاية الله