logo-img
السیاسات و الشروط
أبہو جہعہفہر ( 21 سنة ) - العراق
منذ 4 سنوات

سؤال عن سبب الحجاب

السلام عليكم .... عن علي عليه السلام أنه قال من أطاع امرأته في أربع خصال كبه الله على وجهه في النار فقيل وما تلك الطاعة يا أمير المؤمنين فقال تطلب اليه أن تذهب إلى العرسات والى النياحات والى العيادات والى الحمامات. مامعنى الديث ممكن شرحه بتفصيل حفظكم البارئ


عليكم السلام الحجاب ذلك الساتر الذي فرضته الشريعة الإسلامية على المرأة لما يتناسب مع طبيعة خلقها وتكوينها ودورها في المجتمع, وذلك لأن الله تعالى قد خلقها من جنس ناعم لطيف رقيق جميل يتعامل مع الأمور بالعاطفة والحنان,لتوظف هذه الأمور الخلقية في راحة زوجها وتربية أطفال صلحاء للمجتمع, لا أن تكون دمية وألعوبة بيد الرجال والفساق وأصحاب الشهوات والملذات, فلذلك السبب أوجب الله تعالى على المرأة الحجاب صيانة لها وحفاظاً عليها من النفوس المريضة والمطامع الدنيئة التي قد تتعرض لها, فهي كالجوهرة فيجب المحافظة عليها من الخائنين والفاسدين, ويجب حفظها في شيءٍ يسترها عن عيون المجرمين – كما يحفظ الحلي في الصناديق والقاصات- حتى لا تقع فريسةً لهم, والحجاب هو الساتر الوحيد والحافظ لها, وأن المرأة المحجبة آمنة من الخائنين لأن جسدها مستور ومحاسنها مستورة فالرجال لا يرون منها شيئاً ولا يطمعون فيها وهم في معزل عنها ولا يلفتهم شيءٍ منها بل يتهيبونها ويستحون منها كل ذلك لأجل الحجاب, فالحجاب إذاً وقاية لها وصيانة لشرفها وكرامتها. ولم يكن الإسلام أول من شرع الحجاب بل كان الحجاب قبل الإسلام في الديانات والأُمم السابقة فقد عرف الحجاب عند اليونان والرومان قبل ظهور الإسلام بمئات السنين وكذا عند عرب الجاهلية. و وخروج المرأة الى الاماكن التي ذكرت في السؤال حرام اذا استلزم خروج المرأة متزينة, كما في قوله تعالى:-( وقرنَ في بيوتكنَّ ولا تبرجنَ تبرج الجاهلية الأولى) (الاحزاب34). كذا في قوله تعالى : ( ولا يضربن بأرجلهنَّ ليعلم ما يخفينَّ من زينتهنَّ)(النور31) . كذا ورد في السنة النبوية كثير من الأحاديث تبين أحكام وجوب الحجاب على المرأة و الاماكن المذكوره تستلزم السفور و الاختلاط و التبذل و هذا محرم في الشريعه الاسلاميه من اجل المحافظة على عفاف النساء نذكر هنا أهمها: أولا: حرمة خروج المرأة من بيتها متزينة, كما روي عن رسول الله(ص):( وأيما رجل تتزين امرأته وتخرج من باب دارها فهو ديوث ولا يأثم من يسميه ديوثا ، والمرأة إذا خرجت من باب دارها متزينة متعطرة والزوج بذلك راض يبنى لزوجها بكل قدم بيت في النار.احفظوا وصيتي في أمر نسائكم حتى تنجوا من شدة الحساب ، ومن لم يحفظ وصيتي فما أسوء حاله بين يدي الله). وفي حديث آخر:-(قيل:- يا رسول الله وما الديوث قال:- الذي تزني امرأته وهو يعلم) . ثانياً: – النهي عن كثرة الخروج ولبس الثياب الرقاق, كما في الخبر الإمام علي(ع) : (من أطاع امرأته أكبه الله على وجهه في النار، قيل : وما تلك الطاعة ؟ قال : تطلب إليه أن تذهب إلى الحمامات وإلى العرسات وإلى النايحات والثياب الرقاق فيجيبها ) . ثالثاً : الأمر بشدة الحجاب, كما في وصية الإمام علي(ع) لأبنه الحسن(ع): (وكفف عليهن من أبصارهن بحجابك إياهن فإن شدة الحجاب خير لك ولهن, وليس خروجهن بأشد من إدخالك من لا يوثق به عليهن ، وإن استطعت أن لا يعرفن غيرك فافعل).

3