logo-img
السیاسات و الشروط
نغم علي ( 24 سنة ) - عمان
منذ 4 سنوات

المد الطبيعي و ما في حكمه

ما الرابط بين المد الطبيعي والمدود التي ألحقت به؟


يلتحق بالمدِّ الطبيعي حكماً عدة مدود تمدُّ بمقدار حركتين لا يزيد عليها ولا ينقص، وهي: صلة هاء الضمير الصغرى، وصلة ميم الجمع الصغرى عند من يصلها من القرَّاء، ومدُّ العوض، ومدُّ التمكين. وتفصيلها كما يأتي بشكلٍ مبسط : ١-صلة هاء الضمير الصغرى: هي: الهاء الزائدة المتحركة التي تتصل بالاسم والفعل والحرف وتدل على الضمير الغائب المفرد المذكر والتي تقع بين متحركين، وتشمل أيضاً اسم الإشارة للمؤنث [هذه]، فهذه الهاء ليست حرف مدٍّ إلاِّ أنه يتولد منها في حالة الضم واو مدية تمدُّ بمقدار حركتين لأنها صغرى أي لم يأت بعدها همز نحو: ﴿لَهُ و مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ﴾ [الحشر 24] تقرأ [لهو ما]، وفي حالة الكسر تتولد منها ياء مدِّية نحو: ﴿بِهِ ي عَلِيمٌ﴾ [البقرة 215] تقرأ [بهي عليم]، وعلى نفس السياق ﴿وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ ي مُلْتَحَداً﴾ [الكهف 27] تقرأ [دونهي]، و ﴿إِنَّهُ بِعِبَادِهِ ي خَبِيرٌ بَصِيرٌ﴾ [الشورى 27] تقرأ [بعبادهي] وفي القرآن من أمثالها كثير. ملاحظة: لاتمدُّ هاء الصلة وقفاً، وكذلك إذا التقت مع الساكن نحو: ﴿لَهُ الْمُلْكُ﴾ في [البقرة 247]، ﴿إِلَيْهِ الْمَصِيرُ﴾ في [غافر 3] إنما تبقى مقصورة. ٢-صلة ميم الجمع الصغرى: هي: ميم الجمع الساكنة الواقعة بين متحركين التي تتصل بالاسم والفعل والحرف، فهذه ليست حرف مدٍّ إلاَّ أنها يتولد منها واو مدية تمدُّ بمقدار حركتين لأنها صغرى نحو ﴿عَلَيهِمْ وَلا الضَّآلِينَ﴾ فتقرأ [عليمو] وهكذا، وهي ليست لجميع القرَّاء إنما متخصصة بقرَّاء محددين كقالون عن نافع، وابن كثير، وأبي جعفر، ٣-مدُّ العوض: هو: المدُّ الذي يحصل عند الوقف على التنوين المنصوب فقط في آخر الكلمة، وذلك بحذف التنوين والوقف على ألف مدِّية تمدُّ بمقدار حركتين، كالوقف على ﴿بَصِيراً﴾ و ﴿أَفْوَاجَاً﴾ فتقرأ [بَصِيرَا] و [أفواجَا]. ٤-مدُّ التمكين: هو: عبارة عن تمكين حرف المدِّ من الظهور بإطالة الصوت بمقدار حركتين عند التقائه بحرف يماثله متحرك إما قبله أو بعده أو مشدد أو مخفف. أو عبارة عن يائين أو واوين متتابعتين أولهما مشدد والثاني ساكن، أو مخفف متحرك والثاني ساكن.

2