الصلاة على محمد وآل محمد (عليهم السلام)
لماذا عند الصلاة على الرسول (صلى الله عليه وآله) نقول (( وعلى آله الطيبين الطاهرين )) فماذا عن صحابته كما يقول أهل السنة (( وعلى آله وصحبه أجمعين ))؟
الاخ المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هناك العديد من الروايات رواها العامة والخاصة أنه عند ما نزلت الآية المباركة (( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيهِ وَسَلِّمُوا تَسلِيمًا )) (الأحزاب:56) سئل النبي (صلى الله عليه وآله) كيف نصلّي عليك ؟ فأمر أن يقولوا (اللّهم صلّ على محمد وآل محمد) ولم يذكر الصحابة وغيرهم : منها ما رواه في الدرّ المنثور ج 5 ص 216 : وأخرج عبدالرزاق وابن أبي شيبة واحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم وابو داوود النسائي وابن ماجة وابن مردويه عن كعب بن عجرة (رضي الله عنه) عنه قال: قال رجل: يا رسول الله أما السلام عليك فقد علمناه فكيف الصلاة عليك؟ قال: قل ( اللّهم صلّ على محمد وعلى آل محمد كما صلّيت على آل ابراهيم إنك حميد مجيد اللّهم بارك على محمّد وعلى آل محمد كما باركت على آل ابراهيم إنك حميد مجيد ) . وقد روى ذلك بطرق متعددة بعضها عن كعب بن عجرة وبعضها عن طلحة بن عبيد الله وبعضها عن أبي سعيد الخدري وبعضها عن ابن عباس وغيره وليس في شىء من ذلك ذكر الصحابة نعم في بعضها إضافة زوجات النبي واُمهات المؤمنين . فمن المؤسف جداً ما نراه من العامة جميعهم حتى العلماء منهم أنهم يصلّون على النبي (صلى الله عليه وآله) وحده مع أنهم يروون هذه الروايات الواردة في مقام التعليم المستفاد منها أن الصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله) بدون ذكر الآل لا يكتفى بها في مقام امتثال أمر الله تعالى في الآية الشريفة بالصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله) وإذا أراد أحد منهم أن يعمل بهذه الروايات ويضيف عليه الآل فلا تسمح نفسه بذلك إلاّ بأن يزيد عليه الصحابة ولا أدرى ما هو مستنده ودليله وهل هذا إلاّ بدعة وكلّ بدعة ضلالة، ثمّ ما هو الداعي لزيادة قولهم ( وصحبه أجمعين ) مع أنه قد كان في أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) المنافق والكاذب والفاسق ومن لعنه النبي (صلى الله عليه وآله) آخر عمره بقوله (صلى الله عليه وآله) ( لعن الله من تخلّف عن جيش اُسامة ) (1) . ودمتم في رعاية الله