الصلاة على محمد وآل محمد (عليهم السلام)
الأخوة الكرام أريد أن أسأل عن خصوص كتابة (صلى الله عليه وآله) أو (عليه السلام) بعد كتابة اسم النبي (صلى الله عليه وآله) أو بعد ذكر أسم أحد الأئمة (عليهم السلام)، ولكن من الملاحظ أن الكثير يعمد إلى اختصار الصلاة على النبي وآله أما بحرف (ص) أو (ع) أو (صلعم)؟! فما هو الأفضل؟! ولكم الأجر والثواب
الأخ السيد يوسف المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قال الشهيد الثاني في منية المريد ص346 إذا نسخ شيئا من كتب العلم الشرعية، فينبغي أن يكون على طهارة مستقبلا طاهر البدن والثياب والحبر والورق، ويبتدئ الكتاب بكتابة " بسم الله الرحمن الرحيم " و " الحمد الله والصلاة على رسوله وآله " وإن لم يكن المصنف قد كتبها، لكن إن لم تكن من كلام المصنف أشعر بذلك، بأن يقول بعد ذلك: قال المصنف أو الشيخ، ونحو ذلك. وكذلك يختم الكتاب بالحمدلة والصلاة والسلام، بعدما يكتب: " آخر الجزء الفلاني، ويتلوه كذا وكذا " إن لم يكن كمل الكتاب، ويكتب إذا كمل: " تم الكتاب الفلاني، أو الجزء الفلاني، وبتمامه تم الكتاب " ونحو ذلك، ففيه فوائد كثيرة. وكلما كتب اسم الله تعالى أتبعه بالتعظيم، مثل: تعالى، أو سبحانه، أو عز وجل، أو تقدس ونحو ذلك، ويتلفظ بذلك أيضا، وكلما كتب اسم النبي صلى الله عليه وآله كتب بعده الصلاة عليه وعلى آله والسلام، ويصلي ويسلم هو بلسانه أيضا. ولا يختصر الصلاة في الكتاب، ولا يسأم من تكريرها ولو وقعت في السطر مرارا كما يفعل بعض المحرومين المتخلفين من كتابة " صلعم " أو " صلم " أو " صم " أو " صلسم " أو " صله " فإن ذلك كله خلاف الأولى والمنصوص، بل قال بعض العلماء: إن أول من كتب " صلعم " قطعت يده. وأقل ما في الاخلال بإكمالها تفويت الثواب العظيم عليها، فقد ورد عنه صلى الله عليه وآله أنه قال: من صلى علي في كتاب لم تزل الملائكة تستغفر له ما دام اسمي في ذلك الكتاب. ودمتم برعاية الله