marwa ( 19 سنة ) - العراق
منذ 4 سنوات

الجنه ونار

سلام عليكم اين تقع الجنه واين تقع النار؟


بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب الثابت عن اهل البيت عليهم السلام انها والجنة مخلوقتان وان النبي عندما عرج راى الجنة والنار فهذا يعني ان النار ليست في باطن الارض كما قد يتوهمه البعض ورواية الامام الرضا عليه السلام تبين لنا هذا بوضوح عن عبد السلام بن صالح الهروي قال: قلت لعليّ بن موسى الرضا (عليه اسلام): يابن رسول الله أخبرني عن الجنة والنار أهما اليوم مخلوقتان؟ فقال : نعم وإنّ رسول الله صلى الله عليه وآله قد دخل الجنّة ورأى النار لمّا عرج به إلى السماء ... المزید...الى اخر الرواية) . (رواه الصّدوق رحمه الله في التوحيد ص117, الباب 8, برقم 21) وقد وردت بعض الروايات في عموم المرويات الاسلامية ان النار في الارض السابعة ولكن هذا لا يعني انها في جوف هذه الارض فان الارض السابعة لا نعرف اين مكانها فلا تنافي بين رواية المعراج والروايات التي قالت بانها في الارض السابعة ذكر في تفسير القمي ما نصه : (والدليل أيضا على أن النيران في الأرض قوله في سورة مريم " ويقول الانسان أإذا ما مت لسوف اخرج حيا أو لا يذكر الانسان انا خلقناه من قبل ولم يك شيئا فوربك لنحشرنهم والشياطين ثم لنحضرنهم حول جهنم جثيا " ومعنى حول جهنم البحر المحيط بالدنيا يتحول نيرانا وهو قوله " وإذا البحار سجرت " ثم يحضرهم الله حول جهنم) فانه وان قال ان مكانها الارض الا ان البحار التي تحيط بالدنيا ليس واضحا انها الارض التي نعيش عليها فهو أيضا ينسجم مع ان مكانها الارض لكن ليست هذه الارض فمن قال بانها في داخل الارض اشتبه في التطبيق والا فهل يمكن ان يحوي جوف هذه الارض كل شرار البشرية من ادم الى يوم القيامة والايات والروايات التي تصف جهنم وشدة العذاب بها يستبعد مع كل هذا انها في هذه الارض نعم هي في الارض السابعة ولعل المراد من الارض السابعة هي اشد الاراضي في اجوائها ومن هنا كانت جهنم فيها لانها ادنى الارضين في كل ما فيها من مقومات الحياة فكانت مؤهلة ان تكون ارض عذاب لسكانها فكانت جهنم فيها . وقد ذكر صاحب البحار نقلا عن الشيخ المفيد ما نصه: (لم يرد نص صريح في تعيين مكان الجنة والنار ، والأكثرون على أن الجنة فوق السماوات السبع وتحت العرش تشبثا بقوله تعالى : " عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى " وقوله عليه السلام : " سقف الجنة عرش الرحمن والنار تحت الأرضين السبع " والحق تفويض ذلك إلى علم العليم الخبير انتهى). (بحار الانوار، المجلسي، ج٨/ص٢٠١). تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته

5