logo-img
السیاسات و الشروط
. ( 90 سنة ) - العراق
منذ سنة

التصرف الصحيح مع الأم

أمي كثيرة التخاصم معي مذ كنت صغيرة، بحيث تخاصمني شهراً وترضى عني أسبوعاً ثم تعود إلى مخاصمتي، وهكذا. علماً أن الأسباب تافهة. أهلي لم يعطوني الحنان الكافي منذ كان عمري ١١ سنة إلى الآن، بخلاف أخوتي. وأشعر بالتفرقة الواضحة بيني وبين أخوتي. فكيف يتوقعون البر مني لهم! فهل يكفي الاحترام من دون حب لهم؟


السلام عليكم ورحمة اللّٰه وبركاته أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب ابنتي الكريمة، إنّ أمّكِ -كبقية الأمّهات- لها طبيعتها التي يصعب تغييرها، فهي بعد هذا العمر لا تتوقّعي منها أن تُغيّر طبيعتها التي اعتادت عليها، أمّا أنت ففي مقتبلِ العمر وأوّله، قادرة على تغيير بعض الصفات التي تؤدي بكِ الى غضب أمّكِ منكِ. وغالب الظن أنّ هذا الشعور منكِ تجاه أمك مبالغ فيه، أعني أن أمّكِ تميّز بينكِ وبين إخوتكِ في المعاملة، فترضى عنهم ولا ترضى عنكِ، وبإمكانكِ اكتشاف تلك المبالغة بإهمال هذا الشعور والتغاضي عنه فترة من الزمن، كمدة ثلاثة شهور مثلاً، وارصدي الحالات الإيجابية الصادرة من أمكِ تجاهك ستجدين صحة ما أقول. وفي الغالب أن الآباء والأمهات لا يميّزون بين أبنائهم إلا على أساس ما يصدر من الأبناء أنفسهم، فحاولي أن يكون الصادر منكِ تجاهها مرضياً لها، حينئذ سترضى عنك، هذا طبعاً إذا لم يكن فيه معصية لله تعالى، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. حفظكم الله وأبعد عنكم كل مكروه.