logo-img
السیاسات و الشروط
نرجسية ( 20 سنة ) - العراق
منذ 4 سنوات

تفسير هذه الاية الكريمة

السلام عليكم فيمن نزلت هذه الاية الكريمة (فيؤمذ لا يعذبه عذابه أحد ولا يوثف وثاقه أحد)


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته مرحباً بكم انقل لكم ماقله المفسرون في هذه الايتين من سورة الفجر. جاء في تفسير الامثل ان الأية تشير إلى شدّة العذاب الإلهي: (فيومئذ لا يعذّب عذابه أحد). فمن استخدم في دنياه كلّ قدرته في ارتكاب أسوء الجرائم والذنوب، فلا يجني في آخرته إلاّ أشد العذاب ... المزیدفيما سينعم المحسنون والصالحون في أحسن الثواب، ويخلدون بحال ما لا عين رأت ولا اُذن سمعت، فاللّه "أرحم الراحمين" لمن أخلص النيّة وعمل، و"أشدّ المعاقبين" لمن تجاوز حدود هدف خلقه. وتكمل الآية التالية تصوير شدّة العذاب: (ولا يوثق وثاقه أحد). فوثاقه ليس كوثاق الآخرين، وعذابه كذلك، كلّ ذلك بما كسبت يداه حينما أوثق المظلومين في الدنيا بأشدّ الوثاق، ومارس معهم التعذيب بكلّ وحشية، متجرد عن كلّ ما وهبه اللّه من إنسانية. قوله تعالى: " فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق وثاقه أحد . انتهى اذاً فيومئذ لا يعذب عذاب الله أحد من الخلق ولا يوثق وثاق الله أحد من الخلق أي عذابه ووثاقه تعالى يومئذ فوق عذاب الخلق ووثاقهم، تشديد في الوعيد. على هذا للانسان والمعنى لا يعذب أحد يومئذ مثل عذاب الانسان ولا يوثق أحد يومئذ مثل وثاقه. في تفسير علي بن إبراهيم قوله: " فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق وثاقه أحد " قال : هو فلان وفي تفسير نور الثقلين للحويزي ج٥ ،ص٥٧٦ ،قال في تفسير علي بن إبراهيم قوله: " فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق وثاقه أحد " قال: هو الثاني. في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) وفى رواية سليم بن قيس الهلالي عن سلمان الفارسي ونقل كلاما طويلا وفيه قال: قال لي عمر بن الخطاب: قل ما شئت أليس قد عزلها الله عز وجل عن أهل هذا البيت الذين قد اتخذتموهم أربابا قال قلت فانى اشهد انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: وقد سألته عن هذه الآية فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق وثاقه أحد فقال: انك أنت هو، فقال اسكت اسكت الله نامتك أيها العبد يا بن الخناء فقال لي علي عليه السلام: اسكت يا سلمان فسكت، ووالله لولا أنه أمرني بالسكوت لأخبرته بكل شئ نزل فيه وفي صاحبه، فلما رأى ذلك عمر انه قد سكت قال: انك له مطيع مسلم. ولكن هذه الروايات ضعاف السند.

1