علي
منذ 4 سنوات

 لفظ الصلاة في اللغة والاصطلاح

اذا كانت استجابة دعوة المؤمن مستحبة للصائم تطوعا، فهل يؤثر ذلك في تحقق آثار بعض العبادات مثل عمل ليلة الرغائب التي تنص على صوم يوم الخميس؟ فلو استجاب الصائم لدعوة المؤمن يومها، هل يعني أنه لا يحصل على آثار عمل ليلة الرغائب؟ وهل الصوم في مثل عمل ليلة الرغائب شرط صحة أو شرط كمال؟


الأخ علي المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يمكن القول بتحصيل الثواب المذكور للصلاة من عدة جهات : الجهة الاولى: ان المذكور في اخر الحديث ان الثواب وضع للصلاة فالنبي (صلى الله عليه واله) قال (لايصلي عبد او امة هذه الصلاة) وهذا يشير الى ان الثواب موضوع للصلاة ولكن قد يقال ان ذكر هذه الصلاة اولا وارتباطها بالصيام المقصود به الصلاة بتلك الكيفية من الصيام والصلاة الجهة الثانية: ورد في بعض الروايات ان من افطر عند اخيه من دون ان يعلمه كتب له صيام سنة فيقال انه وان افطر الا انه مكتوب عند الله صائما وبذلك يحصل اثر العمل المذكور ولكن قد يجاب بان المقصود تحصيل ثواب صيام سنة والذي يحتاجه عمل هذه الليلة هو الصيام الفعلي لا ثواب الصيام الجهة الثالثة: الاحاديث الامرة بالافطار لما كانت مطلقة فهي شاملة لمثل هذا اليوم والذي به مثل هذا العمل لذا فما ورد فيها من ان الافطار افضل يشمل حتى مثل هذا اليوم وبالتالي بالامكان القول بانه سيحصل على ثواب اعظم من اداء مثل هذا العمل وان امكن القول بان هذا الثواب يختلف نوعا عن الثواب المذكور في العمل الا انه يبقى اعظم منه. وعلى كل حال فاجابة دعوة المؤمن للافطار في مثل هذا اليوم يمكن تلبيتها وتحصيل الثواب عليها وكذلك يمكن اداء الصلاة بهذه الحالة، وتحصيل الثواب من الكريم غير بعيد او تحصيل شيء افضل منه. ودمتم في رعاية الله