عليكم السلام من حيث اصل الحكم فالقران الكريم يصرح ان المراة لا يجب عليها التحجب امام النساء ودلت على ذلك اكثر من اية منها قوله تعالى: ((وَ قُلْ لِلْمُؤْمِناتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصارِهِنَّ وَ يَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَ لا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ ما ظَهَرَ مِنْها وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلى‏ جُيُوبِهِنَّ وَ لا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبائِهِنَّ أَوْ آباءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنائِهِنَّ أَوْ أَبْناءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَواتِهِنَّ أَوْ نِسائِهِنَّ ……))(سورة النور، آية 31) وكذا دلت الروايات الشريف. ولكن يبقى شيء وهو ان شدة الورع عند السيدة الزهراء روحي لها الفداء يمنعها ان تظهر بلا حجاب امام النساء خوفا من ان تصفها احدى النساء لزوجها او اخيها او ابيها وهذا المعنى ورد في تفسير الاية عن الامام الصادق عليه السلام وان لاتنكشف المراة على اليهودية والنصرانية وعلل ذلك لانهن يصفن ذلك لازواجهن فهذا التعليل يفهم منه الحكم بشكل عام خاصة من النساء غير المسلمات فان اهل الكتاب كانوا يعيشون بين المسلمين. وكيف ما كان فان السيدة الزهراء روحي لها الفداء هي في اعلى مراتب الايمان والتقوى فاي فعل يحكي ايمانها بشكل اكبر واعلى فبلا شك لا يفارقها، وهي العالمة والمعلمة من السماء فكل ما يمكن ان تتصوره او تتخيله لمقامها عند الله فهي اعلى واعظم، ولا يمكن ان نصل إلى عشر معشار فضلها ومقامها. نسال الله تعالى ان يرزقنا معرفتها ونيل شفاعتها.