لمياء ( 18 سنة ) - السعودية
منذ 3 سنوات

الكفر والشرك والنفاق

الفرق بين الكفر والنفاق والشرك؟


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هناك اختلاف بين هذه المفاهيم الثلاثة. فالشرك يكون في مقابل الإسلام في الغالب , يقول تعالى : (( قل إنـّي أمرت ان أكون أول من أسلم ولا تكوننَّ من المشركين )) (الأنعام:14) , وقال تعالى : (( ماكان إبراهيم يهوديـَّاً ولا نصرانيـَّاً ولكن كان حنيفاً مسلماً وماكان من المشركين )) (آل عمران:67) , وقال تعالى : (( لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين )) (الانعام:163) إلى غير ذلك من الآيات . والكفر يستعمل في مقابل الإيمان في الغالب , يقول تعالى : (( ومن يتبدل الكفر بالإيمان فقد ضلّ سواء السبيل )) (البقرة:108), وقال تعالى : (( هم يومئذ أقرب منهم للإيمان )) (آل عمران:167) , وقال تعالى : (( إن استحبّوا الكفر على الإيمان )) (التوبة:23) , إلى غير ذلك من الآيات . والتقابل بين الإسلام والشرك واضحة ، فإن المسلم شأنه التسليم والانقياد لأمر الله بخلاف المشرك فهو خاضع للأوثان والأصنام وما شابه ذلك . وأما تقابل الإيمان مع الكفر، فلأن الإيمان هو التصديق القلبي وأما الكفر فهو ستر الحق , والكافر لأجل ستره يكون منكراً مقابل المؤمن المصدق , فهذا يدفعنا إلى القول بأنهما مفهومان مختلفان ... (انظر الإيمان والكفر للسبحاني ص80-81). أما النفاق فهو إظهار الإيمان وإبطان الكفر , وهو يغاير مفهومي الشرك والكفر . أما الإتحاد المصداقي فممكن، كأن يكون شخص عابداً للأوثان فيكون مشركاً وساتراً للحق فيكون كافراً ويظهر الإيمان حيناً ما يكون منافقاً . وقد يقسم البعض الكفر إلى أقسام ويجعل منها كفر النفاق ويريد به أن يقر بلسانه ولا يعتقد بقلبه .

3