السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب
مصطلح السيد اليوم يطلق على سلالة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من ولد الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام والسيدة فاطمة الزهراء عليها السلام وهم الإمام الحسن عليه السلام والإمام الحسين عليه السلام وأولادهم، فكل مولود من هذه الذرية الطاهرة للإمام علي وللسيدة فاطمة عليهما السلام فهو سيد، سواء كان من العلماء أم العوام، كما ويطلق على المرأة المولودة من هذه الذرية الطاهرة لقب شريفة نسبة للنسب الشريف أو عَلوية.
وقد وردت في ذلك روايات كثيرة عن النبي الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم سمّى بها الإمام علي عليه السلام بأنّه سيد نذكر منها:
١- قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أوحي إلي في علي ثلاث ، أنه سيد المسلمين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين. (١)
٢- قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي، أنت إمام المتقين، وسيد المسلمين، وقائد الغر المحجلين، ويعسوب الدين. (٢)
٣- عن الإمام علي عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: مرحباً بسيد المسلمين ، وإمام المتقين، فقيل لعلي: فأي شيء كان من شكرك، قال: حمدت الله عزّ وجل ما آتاني ، وسألته الشكر على ما أولاني ، وأن يزيدني مما أعطاني. (٣)
٤- روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: ادعوا إلي سيد العرب، يعني عليّاً، قالت عائشة: ألستَ سيد العرب؟ قال: أنا سيد ولد آدم ، وعلي سيد العرب، فلما جاء أرسل إلى الأنصار فأتوه فقال لهم: يا معشر الأنصار، ألا أدلكم على ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً؟ قالوا: بلىٰ يا رسول الله، قال: هذا علي فأحبوه بحبي وأكرموه بكرامتي ، فإن جبرئيل عليه السلام أخبرني بالذي قلت لكم عن الله عزّ وجل. (٤)
٥- عن سلمة بن كهيل قال: مر علي بن أبي طالب على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعنده عائشة، فقال لها: إذا سرك أن تنظري إلى سيد العرب، فانظري إلى علي بن أبي طالب، فقالت: يا نبي الله، ألست سيد العرب، فقال: أنا إمام المسلمين، وسيد المتقين، إذا سرك أن تنظري إلى سيد العرب، فانظري إلى علي بن أبي طالب. (٥)
------------------------------------------------------
١- المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري ج3 ص137.
٢- تاريخ دمشق ج٢٣ ص ٢٣0 ، ذخائر العقبى ص70 ، شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج٩ ص169.
٣- نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص١٥١، حلية الأولياء لأبي نعيم الأصفهاني ج١ ص٤٣.
٤- الرياض النضرة ج٢ ص١٣٧، حلية الأولياء ج١ ص٦٣، المستدرك للحاكم ج٣ ص١٢٤.
٥- تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج١١ ص٨٩ ، المناقب لابن مغازلي ص٢١٣.
دمتم برعاية اللَّه.