وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته
أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب
ابنتي المحترمة وفقكِ الله.
يقول الحق تبارك وتعالى: {بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ} (الهمزة: ١)،
تبدأ هذه السّورة بتهديد قارع وتقول: ﴿وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ﴾ لكلّ من يستهزئ بالآخرين، ويعيبهم، ويغتابهم، ويطعن بهم، بلسانه وحركاته وبيده، وعينه وحاجبه.
كما أن «الهمزة» و «اللمزة» صيغتا مبالغة، الأولى من الهمز، وهي في الأصل الكسر.
العائبون المغتابون يكسرون شخصية الآخرين، ولذلك اطلق عليهم اسم (الهمزة).
و «اللمزة» من اللمز، و هو اغتياب الآخرين، والصاق العيوب بهم.
للمفسّرين آراء متعددة في معاني هاتين الكلمتين، هل معناهما واحد، وهو المغتابون النّاس العائبون عليهم، أو إنّ معناهما مختلف. قال بعضهم إنّ معناهما واحد، و ذكرهما معا للتأكيد.
أما رواية المسمار فلم نطلع عليها.
وفقكم الله لما يحب ويرضى