السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اني احب بنت خالتي لدرجة افكر بيها كل يوم بس ما گايل الها لان حرام و ما اگدر اخطبها لان وراي دراسة و لازم الگة شغل همات يلة اخطبها اضافة الى ان العمر ميسمح (احنة الاثنين مقبلين على السادس علمي) و خايف تنخطب لواحد غيري
بالاخص انو عدها ابن عم بكبري فما ادري اني بهاي الحالة شسوي ممكن نصيحة
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ولدي العزيز، إنّ هذا موقف فيه حساسية كبيرة، إمّا أن تكون موهّل للزواج، وراغب فيه بالغعل، وتعلم أو تظن أنّها تقبل بكَ هي وأهلها زوجاً لها، حينئذٍ تقدم لخطبتها حتى لو تأخر الزواج قليلاً إلى ما بعد امتحانات المرحلة التي أنت فيها. وإلّا، بأن كنت غير مستعدٍ للزواج، أو تظن بأنّها لا تقبل هي أو اهلها بالزواج منك، فاترك الموضوع نهائياً، ولا تُدخل نفسك في مطبّات أنت في غنى عنها، لا ينالك منها إلّا الهمّ والغمّ والأذى، وأنت أحوج ما تكون إلى راحة البال وصفاء الذهن خصوصاً في هذه الأيام الدراسية التي تخوض غِمارها.
كما لا ننسى أن نحذرك من أن تُظهر لها مشاعرك تجاهها، أولاً لأن ذلك من محرّمات الشريعة، وثانياً لأن ذلك له آثار نفسية واجتماعية سلبية جداً على حياتكما المستقبلية، خصوصاً وأنّها مرشحة للزواج من أحد أرحامك.
والنتيجة التي ننتهي إليها، ننصحك بالتركيز على دراستك، وبناء حياتك على أسس متينة قويمة، وهي الأسس الشرعية، فبعد أن تتأهّل للزواج تبحث بتأنّي عن زوجةٍ صالحة، ذات دين وأخلاق، من عائلة ذات سمعة حسنة، بعيداً عن العلاقات التي يكون الحاكم فيها مشاعر عمياء لا تعرف منطقاً ولا حكمة.
ولا تنسَ أن تتوكّل على الله تعالى في ذلك، وأكيداً أنّ الله تعالى سيعطيك أحسن مما فاتك، لأنّك أطعته، وخالفت هواك. قال تعالى في كتابه العزيز: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا {الطلاق:2-3}.