وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب عند النظر في كتب العلامة المجلسي ( رحمه الله) لا يظهر اختصاصه بمنهج في خاص في تقييم أسانيد الأخبار بل هو المنهج المتعارف في التقييم من خلال الإعتماد على علم الرجال وقواعده وأمًّا إختلاف تقييم السند في الكتابين فهو أمر طبيعي عند العلماء في سائر العلوم فقد يكون بسبب الخطأ والاشتباه او عدولا عن رأيه السابق وقد يحصل هذا الأمر حتى في الكتاب الواحد فترى للمؤلف رأياً في آخر كتابه يخالف ما في أوله. مع ملاحظة أنّ العلامة المجلسي يرى إعتبار الأخبار المدونة في الكتب الأربعة وأنّ تقييمه للأحاديث بحسب التصنيف الرباعي إنّما يُسفاد منه في حالة التعارض بين الأخبار وقد صرح بذلك في الجزء الاول من مرآة العقول حيث قال: والحق عندي فيه: إنّ وجود الخبر في أمثال تلك الأصول المعتبرة مما يورث جواز العمل به، لكن لابد من الرجوع إلى الأسانيد لترجيح بعضها على بعض عند التعارض .مرآة العقول ١/٢٢. ودمتم بحفظ الله ورعايته.