الموت يوم الجمعة يسقط ظلامات الناس؟

بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب وردت عندنا روايات بهذا المعنى منها ما رواه الكليني باسناده عن أبي جعفر عليه السّلام قال « سئل عن يوم الجمعة وليلتها فقال ليلتها ليلة غراء ويومها يوم أزهر وليس على وجه الأرض يوم تغرب فيه الشمس أكثر معافا من النار من مات يوم الجمعة عارفا بحق أهل البيت كتب اللَّه له براءة من النار وبراءة من عذاب القبر ومن مات ليلة الجمعة أعتق من النار » (الكافي، الكليني، ج3/ص415/ح8) وروى الصدوق مرسلا عن النبي صلى الله عليه واله (وقال رسول الله صلى الله عليه وآله : " من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة رفع الله عنه عذاب القبر ").(من لا يحضره الفقيه، الشيخ الصدوق ، ج1/ص138/ح371) وأيضا روى مرسلا عن أبي جعفر عليه السلام انه قال: " ليلة الجمعة ليلة غراء ويومها يوم أزهر وليس على وجه الأرض يوم تغرب فيه الشمس أكثر معتقا من النار من يوم الجمعة ، ومن مات يوم الجمعة كتب الله له براءة من عذاب القبر ، ومن مات يوم الجمعة أعتق من النار " .(المصدر السابق: ح373) وغير هذه الاحاديث التي تبين ان ليلة الجمعة ويومها لهما مقام وكرامة بحيث ينال شيئا من هذه الكرامة من يموت فيها ولكن هذا لا يعني ان حقوق الاخرين او ظلاماتهم تسقط عن الذي يموت يوم الجمعة ابدا فهذه في كفة وهذه في كفة ولذا تجدون في الرواية الأولى اشترطت ان يكون عارفا بحق اهل البيت عليهم السلام فالقضية ليست مطلقة وعندنا روايات بل حتى الايات الشريفة تؤكد على ان الله تعالى لا يرضى بظلم عبد من عبيده المؤمنين ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ولا يمكن ان يبرئ ذمته من ظلامات الناس بل ولا حتى ولاية اهل البيت عليهم السلام لوحدها تنجيه فان اهل البيت (عليهم السلام) لا يرضون بظلم احد من شيعتهم خاصة من نفس شيعتهم نعم قد ولايته وحبه لاهل البيت يمهد له يوم القيامة ان يشفعوا له عند من ظلمه بان يبرئ ذمته وهم يرضون المظلوم حتى يعفو عن محبيهم وهذا شيء اخر غير القول بان الموت يوم الجمعة تسقط كل الظلامات . تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته