م / خالد - السعودية
منذ 4 سنوات

 لفظ الصلاة في اللغة والاصطلاح

انا على مذهب الاسماعيلية ولكن قدّر لي الله ان اطلع على امور كثيرة عن مذهب الاثنا عشريّة واعجبت بها وبدأت اشعر انه هو المذهب الصحيح ولكنّي لم احسم امري بعد فهناك بعض التسؤلات التي لم اجد لها اجابة اذا كنتم على استعداد على حلّها لي اكون لكم من الشاكرين . بالنسبة للسلام في الصلاة في جميع المذاهب يكون غير مختلف فيه حتى في المذاهب الشيعيّة الاخرى يكون بالسلام فلو افترضنا جدلا ان هذه هي الطريقة التي كان عليها السنة المطهرة وآل البيت لوجدناها في المذاهب الشيعيّة الاخرى لانّنا نعرف ان الاختلافات في الصلاة حصلت بعد موت الرسول في عهد عمر عندما زاد (آمين) وكذلك (حيّ على خير العمل) وهذا ما يعترف به جميع المذاهب الشيعيّة ولكن موضوع التسليم في اخر الصلاة هذا تتساوى فيه المذاهب الشيعيّة مثل الزيديّة والاسماعيليّة مع السنة ويشذّ عنها مذهب الاثنا عشريّة مما يعطي الايحاء بان هذه الزيادة أتت من عند الاثنا عشريّة وليست في سنة آل البيت . ارجو الإجابة حيث ان هذا السؤال يحيّرني .


الاخ م / خالد المحترم . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . نسأل الله سبحانه وتعالى لكم الموفقية في التعرّف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) أكثر فأكثر والتعمق فيه ومعرفة مبانية وأدلّته ، ليكون اختياركم لمذهب أهل البيت (عليهم السلام) عن دليل وقناعة كافية . أمّا بالنسبة الى سؤالكم نقول : بان التسليم عندنا يتم بأحد الصيغتين:الاولى : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين .والثانية : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . فالمصلّي إذا قال الصيغة الاولى استحبّت له الصيغة الثانية ، أمّا لو قال الثانية قبل الاولى لم تستحبّ له الاولى . وعليه فبأيّ الصيغتين ختم صلاته ، فان صلاته تختم . وأمّا صيغة ( السلام عليك أيّها النبي ورحمة الله وبركاته ) فهي ليست من صيغ السلام كما نصّ الفقهاء ، وإنّما هي مستحبّة والدليل هو ورود نصوص عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) الذين هم العدل الثاني لهذه الامّة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، والعدل الثاني للكتاب الشريف لقوله (صلى الله عليه وآله) : (اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي) . وهذا ليس بالامر الغريب ، إذ في المقابل المذاهب الأربعة ربّما استدلّوا على بعض الاحكام التي لا يقول بها الشيعة بقول بعض الصحابة ، فمثلا ما ينقل عن عمر بن الخطّاب انّه قال : في العسل زكاة . فلماذا يستغرب هؤلاء اذا اعتمدنا على أئمّة أهل البيت (عليهم السلام) . اذن مستند التسليم عندنا هو ما ورد عن طريق أهل البيت (عليهم السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وليس المستند هو المزاج والهوى ، يعني ورد من طرقنا وفي أدلة صحيحة عن أهل البيت (عليهم السلام) أنّ الحكم الكذائي كذا وكذا وأهل البيت (عليهم السلام) لم يأخذوه دون مستند ، ومستندهم هو النبي (صلى الله عليه وآله) لهذا هم أمناء على سنّة رسول الله (صلى الله عليه وآله) . هذا بالاضافة الى انّنا مأمورون باتباع النبي (صلى الله عليه وآله) عند اختلاف الامّة، والنبي (صلى الله عليه وآله) دلّنا الى من نرجع اليهم عند الاختلاف لأنّ بالرجوع اليهم نجاة وبتركهم هلاك وهم أهل البيت (عليهم السلام) (مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها هوى ) . ثم إنّ انفرادنا عن بقية المذاهب في الحكم الكذائي ليس بالأمر الغريب لأن كثير من أهل السنة خالفوا فقهاء المسلمين من قبيل ما يقوله الشافعي في جواز نكاح البنت من الزنا فإنّه انفرد فيه وخالفه بقية الفقهاء . نسأله تعالى ان يعرفنا الحق حقا ويوفقنا لاتباعه . ودمتم في رعاية الله