محمد سعيد - ألمانيا
منذ 4 سنوات

 موقف الشيعة من صحيح البخاري ومسلم

وردت في صحيح القوم البخاري بعض الروايات المبهمة ولي عليها أسالة راجياً من الله ومنكم المساعدة:.. 1- كتاب الإيمان /هذه لم يكن الأسلام على الحقيقة وكان على الأستسلام. ‏حدثنا ‏أبو اليمان ‏قال أخبرنا ‏شعيب ‏عن ‏الزهري ‏قال أخبرني ‏‏عامر بن سعد بن أبي وقاص ‏عن ‏سعد ‏رضي الله عنه ‏‏أن رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم ‏أعطى ‏رهطا ‏وسعد ‏جالس فترك رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم ‏رجلا هو ‏أعجبهم ‏إلي فقلت يا رسول الله ما لك عن فلان فوالله إني لأراه مؤمنا فقال أو مسلما فسكت قليلا ثم ‏‏غلبني ‏ما أعلم منه فعدت لمقالتي فقلت ما لك عن فلان فوالله إني لأراه مؤمنا فقال أو مسلما ثم ‏غلبني ‏ما أعلم منه فعدت لمقالتي وعاد رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم ‏ثم قال يا ‏سعد ‏إني ‏لأعطي الرجل وغيره أحب إلي منه خشية أن ‏يكبه ‏الله في النار ‏‏ورواه ‏يونس ‏وصالح ‏ومعمر ‏وابن أخي الزهري ‏عن ‏الزهري. من هو ذلك الرجل..؟ 2- كتابالأشربة/الكرع في الحوض ‏ حدثنا ‏يحيى بن صالح ‏حدثنا ‏فليح بن سليمان ‏عن ‏سعيد بن الحارث ‏عن ‏جابر بن عبد الله ‏رضي الله عنهما ‏‏أن النبي ‏صلى الله عليه وسلم ‏دخل على ‏رجل ‏من ‏الأنصار ‏ومعه ‏صاحب ‏له فسلم النبي ‏صلى الله عليه وسلم ‏وصاحبه فرد الرجل فقال يا رسول الله بأبي أنت وأمي وهي ساعة حارة وهو يحول في حائط له ‏يعني الماء فقال النبي ‏صلى الله عليه وسلم ‏إن كان عندك ماء بات في ‏شنة ‏وإلا ‏‏كرعنا ‏والرجل يحول الماء في حائط فقال الرجل يا رسول الله عندي ماء بات في ‏شنة ‏فانطلق إلى العريش فسكب في قدح ماء ثم حلب عليه من داجن له فشرب النبي ‏صلى الله عليه وسلم ‏ثم أعاد فشرب الرجل الذي جاء معه . من هو ذلك الصحابي..؟ثم أليس غريباً أن يكون صحابياً وغير معروففي نفس الوقت؟! 3-3 كتاب الأدب/تبل الرحم ببلالها: ‏حدثنا ‏عمرو بن عباس ‏حدثنا ‏محمد بن جعفر ‏حدثنا ‏شعبة ‏عن ‏‏إسماعيل بن أبي خالد ‏عن ‏قيس بن أبي حازم ‏أن ‏عمرو بن العاص ‏قال ‏سمعت النبي ‏صلى الله عليه وسلم ‏جهارا غير سر يقول ‏إن آل أبي ‏قال ‏عمرو ‏في كتاب ‏محمد بن جعفر ‏بياض ‏ليسوا بأوليائي إنما ‏وليي الله وصالح المؤمنين ‏‏زاد ‏عنبسة بن عبد الواحد ‏عن ‏بيان ‏عن ‏قيس ‏عن ‏عمرو بن العاص ‏قال ‏سمعت النبي ‏صلى الله عليه وسلم ‏ولكن لهم رحم أبلها ‏‏ببلاها ‏يعني أصلها بصلتها ‏قال أبو عبد الله ‏ببلاها كذا وقع وببلالها أجود وأصح ‏وببلاها لا أعرف له وجها  من هم الذين قصدهم النبي (صلى اله عليه وآله)؟ 4- كتاب الأدب/من أخبر صاحبه بما يقال فيه: ‏حدثنا ‏محمد بن يوسف ‏أخبرنا ‏سفيان ‏عن ‏الأعمش ‏عن ‏أبي وائل‏ ‏عن ‏ابن مسعود ‏رضي الله عنه ‏قال ‏‏قسم رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم ‏قسمة فقال رجل من ‏الأنصار ‏والله ما أراد ‏محمد ‏بهذا وجه الله فأتيت رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فأخبرته فتمعر وجهه وقال ‏رحم الله ‏موسى ‏لقد أوذي بأكثر من هذا فصبر. من هو ذلك الرجل..؟ 5- كتاب الادب/من لم يواجه الناس بالعتاب: ‏حدثنا ‏عمر بن حفص ‏حدثنا ‏أبي ‏حدثنا ‏الأعمش ‏حدثنا ‏مسلم ‏‏عن ‏مسروق ‏قالت ‏عائشة ‏‏صنع النبي ‏صلى الله عليه وسلم ‏شيئا فرخص فيه فتنزه عنه قوم فبلغ ذلك النبي ‏صلى الله عليه وسلم ‏فخطب فحمد الله ثم قال ‏ما بال أقوام يتنزهون عن الشيء أصنعه فوالله إني لأعلمهم بالله وأشدهم له خشية . - ما هو ذلك الشيء الذي صنعه النبي(صلى الله عليه وآله)؟ 6- كتاب الأدب/ما يكون من الظن: ‏حدثنا ‏سعيد بن عفير ‏حدثنا ‏الليث ‏عن ‏عقيل ‏عن ‏ابن شهاب ‏‏عن ‏عروة ‏عن ‏عائشة ‏قالت ‏‏قال النبي ‏صلى الله عليه وسلم ‏ما أظن فلانا وفلانا يعرفان من ديننا شيئا‏ ‏قال ‏الليث ‏كانا رجلين من المنافقين ‏حدثنا ‏يحيى بن بكير ‏حدثنا ‏الليث ‏بهذا وقالت دخل علي النبي ‏صلى الله عليه وسلم ‏يوما وقال يا ‏‏عائشة ‏ما أظن فلانا وفلانا يعرفان ديننا الذي نحن عليه . - من هم الذين عناهم النبي (صلى الله عليه وآله)؟ - ورواية كهذه موثقة من امهم عائشة..كيف تبهم بهذا الشكل؟ وأخيراً.. من هو السبب في هذا الأبهام ..هل هو من فعل البخاري عمداً أم من فعل الرواة..؟ وجزاكم الله خير جزاء في الدنيا والآخرة،وحشرنا واياكم مع محمد وآله الطيبين الأطهار والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الأخ محمد المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الروايات المذكورة جميعها من كتب السنة لذا فهناك شك في اصل صدورها فهي لم ترد في كتبنا ولذا لا نستطيع ان نعطي رأينا في المراد من غوامض تلك الروايات والذي نستطيع قوله هو إيراد ما ذكره شراح تلك الروايات من أهل السنة وان كنّا نتوقف في صحة صدور تلك الروايات وفي دلالتها ايضاً على ما شرحه اولئك فنقول. 1- قال ابن حجر:هو جعيل بن سراقة ذكره الواقدي. 2- قال ابن حجر الانصاري ابو الهيثم ابن التيهان والصاحب المذكور هو ابو بكر. 3- في البخاري لم يذكر من المراد بهم بل نقل ان عمرو بن العبّاس قال: وفي كتاب محمد بن جعفر بياض وفي صحيح مسلم قال (ال ابي يعني فلانا) . وقال ابن حجر في فتح الباري - ج 10 - ص 351 – 352 : ( قوله في كتاب محمد بن جعفر ) أي غندر شيخ عمرو فيه ( قوله بياض ) قال عبد الحق في كتاب الجمع بين الصحيحين أن الصواب في ضبط هذه الكلمة بالرفع أي وقع في كتاب محمد بن جعفر موضع أبيض يعني بغير كتابة وفهم منه بعضهم أنه الاسم المكنى عنه في الرواية فقرأه بالجر على أنه في كتاب محمد بن جعفر أن آل أبي بياض وهو فهم سئ ممن فهمه لأنه لا يعرف في العرب قبيلة يقال لها آل أبي بياض فضلا عن قريش وسياق الحديث مشعر بأنهم من قبيلة النبي (صلى الله عليه وسلم) وهي قريش بل فيه إشعار بأنهم أخص من ذلك لقوله أن لهم رحما وأبعد منه حمله على بني بياضة وهم بطن من الأنصار لما فيه من التغيير أو الترخيم على رأي ولا يناسب السياق أيضا وقال ابن التين حذفت التسمية لئلا يتأذى بذلك المسلمون من أبنائهم وقال النووي هذه الكناية من بعض الرواة خشي أن يصرح بالاسم فيترتب عليه مفسدة إما في حق نفسه وإما في حق غيره وإما معا وقال عياض أن المكنى عنه هنا هو الحكم بن أبي العاص وقال ابن دقيق العيد كذا وقع مبهما في السياق وحمله بعضهم على بني أمية ولا يستقيم مع قوله آل أبي فلو كان آل بني لأمكن ولا يصح تقدير آل أبي العاص لانهم أخص من بني أمية والعام لا يفسر بالخاص ( قلت ) لعل مراد القائل أنه أطلق العام وأراد الخاص وقد وقع في رواية وهب بن حفص التي أشرت إليها أن آل بني لكن وهب لا يعتمد عليه وجزم الدمياطي في حواشيه بأنه آل أبي العاص بن أمية ثم قال ابن دقيق العيد أنه رأى في كلام ابن العربي في هذا شيئا يراجع منه ( قلت ) قال أبو بكر بن العربي في سراج المريدين كان في أصل حديث عمرو بن العاص أن آل أبي طالب فغير أل أبي فلان كذا جزم به وتعقبه بعض الناس وبالغ في التشنيع عليه ونسبه إلى التحامل على آل أبي طالب ولم يصب هذا المنكر فإن هذه الرواية التي أشار إليها ابن العربي موجودة في مستخرج أبي نعيم من طريق الفضل ابن الموفق عن عنبسة بن عبد الواحد بسند البخاري عن بيان بن بشر عن قيس بن أبي حازم عن عمرو بن العاص رفعه أن لبني أبي طالب رحما أبلها ببلالها وقد أخرجه الإسماعيلي من هذا الوجه أيضا لكن أبهم لفظ طالب وكأن الحامل لمن أبهم هذا الموضع ظنهم أن ذلك يقتضي نقصا في آل أبي طالب وليس كما توهموه وفي نفحات الأزهار –للسيد علي الميلاني ج6 ص413 : وقال ( الدهلوي ) في الجواب عن حديث الغدير : " قالت النواصب - خذلهم الله - : هذا الخبر على تقدير صحته ، منسوخ بما صح عندكم في الصحاح أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : إن آل أبي طالب ليسوا لي بأولياء إنما ولي الله وصالح المؤمنين . وأجاب أهل السنة : إن اسم أبي طالب ليس في صحاحنا وإنما لفظ الحديث : إن آل أبي فلان فلعله أراد أبا لهب وهو مذهب أكثر أهل السنة ، حيث خصصوا لخمس بما عدا أولاده ، وإن ذكره ، بعض النواصب في روايته فلا يكون حجة علينا : قالوا : قد صح عن عمرو بن العاص أنه ذكر أبا طالب . قلنا لم يصح عندنا وإنما صح عندكم ، ولو فرض صحته فالمراد من آله من لم يكن حينئذ مؤمنا كأبي طالب وبنيه ، لا سيدنا ومولانا علي وأخواه جعفر وعقيل حتى يصح دعوى نسخ قوله : من كنت مولاه فعلي مولاه . 4- في فتح الباري لإبن حجر - ج 8 - ص 44 قال: في رواية الأعمش فقال رجل من الأنصار وفي رواية الواقدي أنه معتب بن قشير من بني عمرو بن عوف وكان من المنافقين وفيه تعقب على مغلطاي حيث قال لم أر أحدا قال إنه من الأنصار الا ما وقع هنا وجزم بأنه حرقوص بن زهير السعدي وتبعه ابن الملقن وأخطأ في ذلك فان قصة حرقوص غير هذه كما سيأتي قريبا من حديث أبي سعيد الخدري 5- في عمدة القاري - للعيني - ج 25 - ص 39 قال : صنع النبي شيئا فرخص فيه أي : أسهل فيه مثل الإفطار في بعض الأيام والصوم في بعضها من غير رمضان ، ومثل التزوج وتنزه قوم عنه أي : احترزوا عنه بأن سردوا الصوم واختاروا العزوبة ، وأشار ابن بطال إلى أن الذي تنزهوا عنه القـُبلة للصائم 6- قال ابن حجر لم أقف على تسميتهما وقد ذكر الليث في الرواية الأولى انهما كانا منافقين. ثم لابد ان تعرف ان عادة البخاري تقطيع الأحاديث وإغماض شيئاً منها خصوصاً اذا كان لا يتلائم مع مذهبه وما يذكره الشراح لتلك الغوامض قد لا يكون صحيحاً فتحقق بذلك هدف البخاري من إخفاء بعض الحقائق التي أراد خفاءها ولكن بالتدقيق قد تظهر بعض تلك الغوامض. ودمتم في رعاية الله

1