طريق الحق ( 25 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

الامامة في القران الكريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سؤال // ماهو دليل إثبات إمامة أهل البيت عليهم السلام في القرءان الكريم ؟؟ اعطوني آيات قرآنية تدل على ذلك ؟؟


بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب (الجواب يكون من خلال النقاط التالية : النقطة الأولى : نحن نؤكد بأن الإمامة ركن من أركان الإسلام لا يقوم الإسلام إلا به وفقاً لما يحكم به العقل و الفطرة الإنسانية أولاً ، و لما بين أيدينا من النصوص المعتبرة ثانياً . لكن ليس لازم كون الإمامة ركناً من أركان الإسلام أن تكون كل تفاصيله موجودة في القرآن الكريم بصورة صريحة حتى يتم قبوله ، و إلا فيكون لنا الحق في رده ! ألا ترى أن الصلاة التي هي عمود الدين و ركن من أركان الإسلام ،‌ و كذلك الحج و الزكاة و هما أيضاً من أركان الإسلام ـ بنص الأحاديث النبوية الشريفة ـ لا تجد في القرآن الكريم بياناً لتفاصيلها ، فمثلاً أين تجد في القرآن الكريم ذكراً لعدد ركعات الصلوات ، أو الركوع و السجود و أذكارهما و ما إليها من الأحكام المهمة التي لا تقوم الصلاة و لا تصح إلا بها . و لو تتبعت لوجدت أن القرآن يُشير إلى الأصول و الكليات ـ في الغالب ـ و أما التفاصيل فيتركها لشخص رسول الله محمد المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) إذ هو الكفيل ببيانها و تطبيقها ، كما صرَّح بذلك القرآن الكريم في أكثر من آية . قال الله عَزَّ و جَلَّ : ﴿ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴾ 1 . النقطة الثانية : ثم أنه أي فرقٍ بين بيان القرآن الكريم و بيان الرسول ( صلى الله عليه و آله ) ، و قد قال الله عَزَّ و جَلَّ فيه : ﴿ ... وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ 2 . و قال عَزَّ مِنْ قائل : ﴿ وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ﴾ 3 ـ إلى غيرها من الآيات الكريمة الأخرى ـ . فما ثبت صدوره من الرسول ( صلى الله عليه و آله ) هو ككلام الله عَزَّ و جَلَّ في الحجية و لزوم الأخذ به . النقطة الثالثة : و بناءً على ما تقدم فالتبرير بعدم وجود آية في القرآن الكريم تنادي بإسم الإمام علي ( عليه السَّلام ) صراحة بعد وجود الآيات القرآنية العديدة المدعومة بالأحاديث الصحيحة الصريحة المُثبتة لولايته و إمامته ـ التي سنذكر نماذج منها ـ تبرير غير علمي و غير صحيح . النقطة الرابعة : مضافاً إلى أنه ليس لنا أن نطالب الله عَزَّ و جَلَّ بالآيات حسب تقديرنا ، و كأننا نحن الذين نحدد ضرورتها أو عدم ضرورتها ، فالله سبحانه و تعالى هو العالم الحكيم اللطيف الخبير الذي يُنزل الآيات في ما يريد و يشاء حسب المصالح الكبرى و الحكمة البالغة . النقطة الخامسة : إنني أتساءل و أقول لمن يُطالب بآية صريحة تُعلن إمامة أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) : بالله عليك هل أنك وجدت في القرآن الكريم نصاً صريحاً ـ أو حتى نصاً غير صريح ـ يذكر أسماء الخلفاء الثلاثة الذين خلفوا رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) قبل الإمام علي ( عليه السَّلام ) فواليتهم و قبِلت بخلافتهم حتى جئت تطالب بآية صريحة تذكر إسم علي ( عليه السَّلام ) ؟! النقطة السادسة : كل هذا و النصوص متواترة متضافرة على إمامة الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) و ولاية ، و أفضليته من جميع الجهات ، و خلافته الحصرية للرسول المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) ، و هي أكثر من أن تُعدَّ أو أن تُحصى ، و فيما يلي نذكر نماذج منها : الآيات الدالة على إمامة علي ( عليه السَّلام ) و خلافته بعد النبي ( صلى الله عليه و آله ) دون غيره أبداً 1 ـ آية الولاية و هي قول الله عَزَّ و جَلَّ : ﴿ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ﴾ 4 5 . قصة نزول آية الولاية يؤكد المفسرون في عشرات الكتب على نزول هذه الآية في الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) بعد تصدّقه بخاتمه الذي كان يتختَّم به في خِنْصَره 6 الأيمن و هو راكع في صلاته . ثم إن المصادر الإسلامية التي ذكرت أن الآية قد نزلت في الإمام علي ( عليه السَّلام ) هي أكثر من أربعين كتابا ، أما العلماء و المفسرون الذين ذكروا الآية فهم أكثر من أن يتسع المجال لذكرهم ، إلا إننا نشير إلى نماذج منهم كالتالي : النموذج الأول ـ الزمخشري : جار الله محمود بن عمر المتوفى سنة : 528 هجرية ، قال في تفسير هذه الآية : و إنها نزلت في علي ( كرّم الله وجهه ) حين سأله سائل و هو راكع في صلاته ، فطرح له خاتمه كأنه كان مَرِجا 7 في خنصره فلم يتكلّف لخلعه كثير عمل تفسد بمثله صلاته . قال الزمخشري : فان قلت : كيف يصح أن يكون لعلي ( رضي الله عنه ) و اللفظ لفظ جماعة ؟ قلت : جيء به على لفظ الجمع و إن كان السبب به رجلاً واحداً ، ليرغب الناس في مثل فعله فينالوا مثل ثوابه ، و لينبّه على أن سجية المؤمنين يجب أن تكون على هذه الغاية من الحرص على البر و الإحسان و تفقّد الفقراء ، حتى إن لزمهم أمر لا يقبل التأخير و هم في الصلاة لم يؤخروه إلى الفراغ منها 8 . النموذج الثاني ـ الرازي : فخر الدين الرازي المتوفى سنة : 604 هجرية ، قال : روي عن أبي ذر ( رضي الله عنه ) قال : صليت مع رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) يوما صلاة الظهر ، فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد ، فرفع السائل يده إلى السماء و قال : اللهم اشهد أني سألت في مسجد الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) فما أعطاني أحد شيئا ، و علي ( عليه السَّلام ) كان راكعا ، فأومأ إليه بخِنْصَره اليمنى و كان فيها خاتم ، فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم بمرأى النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) فقال ـ أي النبي ـ : " اللهم إن أخي موسى سألك فقال : ﴿ قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ﴾ 9 إلى قوله : ﴿ وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي ﴾ 10 فأنزلت قرآنا ناطقا ﴿ قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا ... ﴾ 11 اللهم و أنا محمد نبيك و صفيك فأشرح صدري و يسّر لي أمري و أجعل لي وزيرا من أهلي عليا أشدد به ظهري " . قال أبو ذر : فو الله ما أتم رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) هذه الكلمة حتى نزل جبريل فقال : يا محمد اقرأ : ﴿ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ﴾ 12 . النموذج الثالث ـ الكنجي : أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد القرشي الشافعي ، المتوفى سنة : 658 ، رَوى عن أنس بن مالك أن سائلا أتى المسجد و هو يقول : من يقرض الملي الوفي ، و علي ( عليه السَّلام ) راكع ، يقول بيده خلفه للسائل 13 ، أي إخلع الخاتم من يدي ، قال رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) : " يا عمر وجبت " . قال : بابي أنت و أمي يا رسول الله ما وجبت ؟ قال : " وجبت له الجنة ، والله ما خلعه من يده حتى خلعه الله من كل ذنب و من كل خطيئة " . قال : فما خرج أحد من المسجد حتى نزل جبرائيل ( عليه السَّلام ) بقوله عَزَّ و جَلَّ : ﴿ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ﴾ 12 ، فأنشأ حسان بن ثابت يقول : أبا حسن تفديك نفسي و مهجتي * و كل بطيء في الهدى و مسارع أيذهب مديحك المُحير ضايعا * و ما المدح في ذات الإله بضايع فأنت الذي أعطيت إذ أنت راكع * فدتك نفوس القوم يا خير راكع بخاتمك الميمون يا خير سيّد * و يا خير شار ثم يا خير بايع فأنزل فيك الله ولاية * فأثبتها في محكمات الشرايع 14 ثم إن أكثر من أربعين كتابا من كتب التفسير و الحديث جاء فيها أن الآية إنما نزلت في الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) لا مجال لذكرها ، لكن لا بُدَّ هنا من الإشارة إلى نقاط توضيحية هي : نقاط ذات أهمية 1. لا خلاف بين الفريقين سنة و شيعة أن الآية قد نزلت في الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) . 2. أن الآية كما أثبتت الولاية لله تعالى و للرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) أثبتتها للإمام علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) أيضاً ، أما ولاية الله تعالى و الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) فلا خلاف و لا نقاش فيها ، و أما ولاية الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) فثابتة كذلك بدلالة نزول الآية فيه ( عليه السَّلام ) . 3. رغم أن لفظة " الولي " تحمل عدة معاني و هي : المالك للأمر و الأولى بالتصرف ، الناصر ، الحليف ، المحبّ ، الصديق ، الوارث ، و ما إلى ذلك من المعاني ، إلا أن المعنى المناسب بالنسبة لهذه الآية هو : المالك للأمر و الأولى بالتصرف ، أي من له الولاية على أمور الناس ، إذ إعطاء الولي معنى آخر لا ينسجم مع أداة الحصر " إنما " الدالة على حصر الولاية بالمعنى المذكور في الله و الرسول و علي ، و كل المعاني الأخرى لا تتلاءم مع هذه الصيغة الحصرية كما هو واضح ، هذا و إن القرائن التي تزامنت مع نزول الآية تؤكد على أن المراد من معنى الولاية هو ما ذكرناه . 2 ـ آية الصادقين و هي قول الله عز وجل : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ 15 و الصادقون هم علي ( عليه السَّلام ) و أصحابه ، فقد ذكر السيوطي في الدر المنثور بعد ذكر الآية : و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله : ﴿ ... اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ 16 ، قال : مع علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) 17 . 3 ـ الآية الثالثة و هي قول الله تعالى : ﴿ ... إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ﴾ 18 و المقصود بالمنذر في هذه الآية هو النبي محمد ( صلى الله عليه و آله ) و بالهادي علي ( عليه السَّلام ) كما صرح بذلك جمع من العلماء 19 ، فقد روى في مستدرك الصحيحين بسنده عن عباد بن عبد الله عن علي ( عليه السَّلام ) ﴿ ... إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ﴾ 18 ، قال علي ( عليه السَّلام ) : " رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) المُنذر ، و أنا الهادي " 20 . 4 ـ آية اولي الامر و هي قول الله جل جلاله : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ ... ﴾ 21 و المقصود بأولي الأمر هو علي ( عليه السَّلام ) و الأئمة ( عليهم السلام ) من وُلده كما صرَّح بذلك غير واحد من علماء و مفسري السُنة 22 . 5 ـ آية التبليغ و هي قول الله عز و جل : ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴾ 23 . و لقد صرّح الكثير من المفسرين بأن نزول آية التبليغ كان في يوم الغدير لدى رجوع النبي ( صلى الله عليه و آله ) من حجة الوداع في مكان يسمى بـ " غدير خم " 24 ، و في ما يلي نذكر بعض من صرّح بذلك 25 ، الأربعين لجمال الدين الشيرازي مفتاح النجا للبدخشي : 41 مخطوط ، روح المعاني للالوسي : 2 / 348 ، تفسير المنار لمحمد عبده : 6 / 463 ، كتاب النشر و الطي و في إحقاق الحق : 6 / 347 عن المناقب لعبد الله الشافعي : 105 و 106 مخطوط ، أرجح المطالب لعبيد الله الحنفي الآمر تسري : 66 و 67 و 68 و 566 و 567 و 570 وأما الشيعة فإنها مجمعة على أن هذه الآية نزلت في يوم 18 من ذي الحجة في غدير خم و فيها أمر الله نبيه أن يجعل عليا خليفة و إماما . : 1. أبو الفضل شهاب الدين محمود الآلوسي البغدادي ، المتوفى سنة 1270 هجرية ، عن ابن عباس ، قال : نزلت الآية : ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ... ﴾ 26 في علي حيث أمر الله سبحانه أن يخبر الناس بولايته ، فتخوّف رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) أن يقولوا حابى ابن عمه و أن يطعنوا في ذلك عليه ، فأوحى الله تعالى إليه ، فقام بولايته يوم غدير خم ، و أخذ بيده ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) : " من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم والِ من والاه و عادِ من عاداه " 27 . 2. أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي النيسابوري ، المتوفى سنة : 468 هجرية ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : " نزلت هذه الآية : ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ... ﴾ 26 يوم غدير خم ، في علي بن أبي طالب رضي الله عنه " 28 . 3. عبيد الله بن عبد الله بن أحمد ، المعروف بالحاكم الحسكاني من أعلام القرن الخامس الهجري : روى بإسناده عن ابن عباس في قوله عَزَّ و جَلَّ : ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ... ﴾ 26 الآية ، قال : نزلت في علي ، أمر رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) أن يبلّغ فيه ، فأخذ رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) بيد علي فقال : " من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم والِ من والاه و عادِ من عاداه " 29 . 4. فخر الدين الرازي ، المتوفى سنة : 604 هجرية : ذكر من جملة الوجوه الواردة في سبب نزول آية : ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ... ﴾ 26 أنها نزلت في الإمام أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) ، و عَدَّه الوجه العاشر من الوجوه المذكورة ، قال : نزلت الآية في فضل علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) ، و لمّا نزلت هذه الآية أخذ بيده و قال : " من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم والِ من والاه و عادِ من عاداه " ، فلقيه عمر فقال : هنيئاً لك يا ابن أبي طالب ، أصبحت مولاي و مولى كل مؤمن و مؤمنة . و هو قول ابن عباس و البراء بن عازب و محمد بن علي 30 . 5. جلال الدين السيوطي ، المتوفى سنة : 911 هجرية : روى بإسناده عن أبي سعيد الخدري قال : " نزلت هذه الآية : ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ... ﴾ 26 على رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) يوم غدير خم في علي بن أبي طالب " 31 . 6 ـ آية الإكمال و هي قول الله جَلَّ جَلالُه : ﴿ ... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا ... ﴾ 32 ، و قد نزلت هذه الآية المباركة بعد أن نصب رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) خليفة له و إماماً على أمته في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة من السنة العاشرة للهجرة في مكان يقال له غدير خم . قال السيوطي في الدر المنثور في تفسير قوله تعالى : ﴿ ... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا ... ﴾ 32 ذكر عن ابن مردويه و الخطيب و ابن عساكر عن أبي هريرة قال : لمَّا كان يوم غدير خم ، و هو يوم ثماني عشرة من ذي الحجة قال النبي ( صلى الله عليه و آله و سلم ) : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فأنزل الله ﴿ ... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ... ﴾ 32 33 .) (منقول بتصرف) ـــــــــــــــــــــــــــــــ 1. القران الكريم : سورة الجمعة ( 62 ) ، الآية : 2 ، الصفحة : 553 . 2. القران الكريم : سورة الحشر ( 59 ) ، الآية : 7 ، الصفحة : 546 . 3. القران الكريم : سورة النجم ( 53 ) ، الآية : 3 و 4 ، الصفحة : 526 . 4. القران الكريم : سورة المائدة ( 5 ) ، الآية : 55 و 56 ، الصفحة : 117 . 5. و تُسمَّى هذه الآية بآية الولاية لبيانها موضوع الولاية و هي من الآيات المحكمات التي تُثبت الولاية لله تعالى و لرسوله ( صلَّى الله عليه و آله ) و للإمام علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) . 6. الخِنْصَر : الإصبع الصغرى من الأصابع . 7. المَرِج : الواسع . 8. الكشاف : 1 / 347 ، طبعة : دار الكتاب العربي / بيروت . 9. القران الكريم : سورة طه ( 20 ) ، الآية : 25 ، الصفحة : 313 . 10. القران الكريم : سورة طه ( 20 ) ، الآية : 32 ، الصفحة : 313 . 11. القران الكريم : سورة القصص ( 28 ) ، الآية : 35 ، الصفحة : 389 . ‏12. a. b. القران الكريم : سورة المائدة ( 5 ) ، الآية : 55 ، الصفحة : 117 . 13. أي يشير بيده إلى السائل من خلفه . 14. التفسير الكبير : 2 / 26 . 15. القران الكريم : سورة التوبة ( 9 ) ، الآية : 119 ، الصفحة : 206 . 16. القران الكريم : سورة التوبة ( 9 ) ، الآية : 119 ، الصفحة : 206 . 17. لمزيد من التفصيل يمكن مراجعة المصادر التالية : شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي : 1 / 259 الحديث 350 و 351 و 352 و 353 و 355 و 356 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي : 236 طبعة الحيدرية و 111 طبعة الغري ، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي : 2 / 421 حديث 923 ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي : 16 ، المناقب للخوارزمي الحنفي : 198 ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي : 91 ، فتح القدير للشوكاني : 2 / 414 ، الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي : 150 طبعة المحمدية و 90 طبعة الميمنية بمصر ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي : 136 و 140 طبعة الحيدرية و 116 و 119 طبعة اسلامبول ، الدر المنثور للسيوطي الشافعي : 3 / 390 ، الغدير للأميني : 2 / 305 ، روح المعاني للالوسي : 11 / 41 ، غاية المرام باب ( 42 ) : 248 طبعة إيران ، فرائد السمطين للحمويني : 1 / 314 حديث 250 و 370 حديث 299 و 300 . ‏18. a. b. القران الكريم : سورة الرعد ( 13 ) ، الآية : 7 ، الصفحة : 250 . 19. للإطلاع على المزيد من الأحاديث في هذه الآية و دلالتها يمكن مرجعة المصادر التالية : شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي : 1 / 293 ـ 303 حديث : 398 إلى 416 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي : 233 طبعة الحيدرية و 109 طبعة الغري ، تفسير الطبري : 13 / 108 ، تفسير ابن كثير : 2 / 502 ، تفسير الشوكاني : 3 / 70 ، تفسير الفخر الرازي : 5 / 271 طبعة دار الطباعة العامرة بمصر و 21 / 14 طبعة آخر ، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي : 2 / 415 حديث 913 و 914 و 915 و 916 ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي : 107 ، المستدرك للحاكم : 3 / 129 ـ 130 ، نور الأبصار للشبلنجي : 71 طبعة العثمانية و 71 طبعة السعيدية بمصر ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي : 115 و 121 طبعة الحيدرية و 99 و 104 طبعة اسلامبول ، الدر المنثور للسيوطي : 4 / 45 ، زاد المسير لابن الجوزي الحنبلي : 4 / 307 ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي : 90 ، فتح البيان لصديق حسن خان : 5 / 75 ، روح المعاني للالوسي : 13 / 97 ، إحقاق الحق للتستري : 3 / 88 ـ 93 ، فضائل الخمسة من الصحاح الستة : 1 / 313 ، فرائد السمطين : 1 / 148 ، راجع بقية المصادر فيما يأتي تحت رقم ( 583 ) عند قوله ( / ) " أنا المنذر و علي الهادي " . 20. مستدرك الصحيحين : 3 / 129 . 21. القران الكريم : سورة النساء ( 4 ) ، الآية : 59 ، الصفحة : 87 . 22. لمزيد من التفصيل يمكن مراجعة المصادر التالية : ينابيع المودة للقندوزي الحنفي : 134 و 137 طبعة الحيدرية و 114 و 117 طبعة اسلامبول ، شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي : 1 / 148 حديث : 202 و 203 و 204 ، تفسير الرازي : 3 / 357 ، إحقاق الحق للتستري : 3 / 434 طبعة 1 بطهران ، فرائد السمطين : 1 / 314 الحديث 250 . 23. القران الكريم : سورة المائدة ( 5 ) ، الآية : 67 ، الصفحة : 119 . 24. غدير خم : موضع بين مكة المكرمة و المدينة المنورة على مقربة من الجحفة التي هي من المواقيت التي يُحرِم منها الحجاج للحج أو العمرة . 25. لمزيد من التفصيل يمكن مراجعة المصادر التالية : ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي : 2 / 86 حديث 586 طبعة بيروت ، فتح البيان في مقاصد القرآن للعلامة السيد صديق حسن خان ملك بهوبال : 3 / 63 مطبعة العاصمة بالقاهرة و : 3 / 89 طبعة بولاق بمصر ، شواهد التنزيل لقواعد التفضيل في الآيات النازلة في أهل البيت للحاكم الحسكاني : 1 / 187 حديث 243 و 244 و 245 و 246 و 247 و 248 و 249 و 250 و 240 طبعة 1 بيروت ، أسباب النزول للواحدي النيسابوري : 115 طبعة الحلبي بمصر و 150 طبعة الهندية بمصر ، الدر المنثور في تفسير القرآن لجلال الدين السيوطي الشافعي : 2 / 298 أفست بيروت على طبعة مصر ، فتح القدير للشوكاني : 2 / 60 طبعة 2 الحلبي و 57 طبعة 1 ، تفسير الفخر الرازي الشافعي : 12 / 50 طبعة مصر 1375 ه‍ـ و 3 / 636 الدار العامرة بمصر ، مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي : 1 / 44 طبعة دار الكتب في النجف و 16 طبعة طهران ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي المكي : 25 طبعة الحيدرية و 27 طبعة آخر ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي : 120 و 249 طبعة اسلامبول و 140 و 297 طبعة الحيدرية ، الملل و النحل للشهرستاني الشافعي : 1 / 163 أفست بيروت على طبعة مصر و بهامش الفصل لابن حزم : 1 / 220 افست على طبعة مصر ، فرائد السمطين للحمويني : 1 / 158 الحديث 120 طبعة 1 بيروت . و في الغدير للعلامة الأميني : 1 / 214 طبعة بيروت عن : كتاب الولاية في طرق حديث الغدير لابن جرير الطبري صاحب التاريخ المشهور ، الأمالي للمحاملي ، ما نزل من القرآن في أمير المؤمنين لأبي بكر الشيرازي ، الكشف و البيان للثعلبي مخطوط ، ما نزل من القرآن في علي لأبي نعيم الاصبهاني ، كتاب الولاية لأبي سعيد السجستاني ، تفسير الرسعني الموصلي الحنبلي ، الخصائص العلوية للنطنزي ، عمدة القاري في شرح صحيح البخاري لبدر الدين الحنفي : 8 / 584 ، مودة القربى للهمداني ، شرح ديوان أمير المؤمنين للميبدي : 415 مخطوط ، تفسير النيسابوري : 6 / 170 ، تفسير القران لعبد الوهاب البخاري عند تفسير قوله تعالى : ﴿ ... قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ... ﴾ القران الكريم : سورة الشورى ( 42 ) ، الآية : 23 ، الصفحة : 486 . ‏26. a. b. c. d. e. القران الكريم : سورة المائدة ( 5 ) ، الآية : 67 ، الصفحة : 119 . 27. روح المعاني : 4 / 282 ، طبعة : دار الفكر / بيروت . 28. أسباب النزول : 115 ، طبعة : المكتبة الثقافية / بيروت . 29. شواهد التنزيل : 1 / 190 ، طبعة : منشورات الأعلمي / بيروت . 30. التفسير الكبير : 12 / 42 ، طبعة : دار الكتب العلمية / بيروت . 31. الدر المنثور : 3 / 117 ، طبعة محمد أمين / بيروت . ‏32. a. b. c. القران الكريم : سورة المائدة ( 5 ) ، الآية : 3 ، الصفحة : 107 . 33. لمزيد من التفصيل يمكن مراجعة المصادر التالية : ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي : 2 / 75 الحديث 575 و 576 و 577 و 578 و 585 طبعة 1 بيروت . شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي : 1 / 157 الحديث 211 و 212 و 213 و 214 و 215 و 250 طبعة 1 بيروت ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي : 19 الحديث 24 طبعة 1 طهران ، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي : 8 / 290 طبعة السعادة بمصر ، الدر المنثور في تفسير القران لجلال الدين السيوطي الشافعي : 2 / 259 طبعة 1 بمصر ، الإتقان للسيوطي الشافعي : 1 / 31 طبعة سنة 1360 هـ‍ و 1 / 52 طبعة المشهد الحسيني بمصر ، المناقب للخوارزمي الحنفي : 80 طبعة الحيدرية ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي : 30 طبعة الحيدرية و 18 طبعة آخر ، تفسير ابن كثير الشافعي : 2 / 14 طبعة 1 بمصر و 3 / 281 طبعة بولاق ، مقتل الحسين للخوارزمي الحنفي : 1 / 47 طبعة مطبعة الزهراء ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي : 115 طبعة اسلامبول و 135 طبعة الحيدرية ، فرائد السمطين للحمويني : 1 / 72 و 74 و 315 طبعة 1 بيروت ، تاريخ اليعقوبي : 2 / 35 و صححه طبعة الحيدرية في النجف ، و في الغدير للعلامة الأميني : 1 / 230 عن كتاب الولاية لابن جرير الطبري صاحب التاريخ ، مفتاح النجا للبدخشي مخطوط ، ما نزل من القران في علي لابي نعيم الاصبهاني ، كتاب الولاية لأبي سعيد السجستاني ، الخصائص العلوية لأبي الفتح النطنزي ، توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل لشهاب الدين احمد ، تاريخ ابن كثير الدمشقي الشافعي : 5 / 210 ، كتاب النشر و الطي . و نقله في إحقاق الحق : 6 عن : المناقب لعبد الله الشافعي : 106 مخطوط ، أرجح المطالب لعبيد الله الحنفي الأمر تسرى : 568 و 67 طبع لاهور ، الكشف و البيان للثعلبي مخطوط ، روح المعاني للالوسي : 6 / 55 ط المنيرية ، البداية و النهاية لابن كثير الدمشقي الشافعي : 5 / 213 و : 7 / 349 طبعة القاهرة. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته

1