رضا - ايران
منذ 4 سنوات

 موقف الشيعة من صحيح البخاري ومسلم

اريد ردكم حول بعض الشبهات المثارة حول مناظرة الدكتور عصام العماد وعثمان الخميس (حول عدم رواية الصحيحين عن الامام الصادق عليه السلام) (( قال الدكتور عصام العماد أنه لا توجد مرويات لجعفر الصادق في الصحيحن والكتب الستة ....وهذا يدل على جهله المفقع الذي لا نظير له ...فلقد أجريت بحثا في كتب الحديث ....ووجدة أنه قد أخرج مسلم وأصحاب الكتب الستة غير البخاري وغيرهم من اصحاب المصنفات والمسانيد والمعاجم للامام جعفر الصادق ...فهذا مثال توضيحي واحد انتقته من أكثر من 500 مثال : قال الامام مسلم : حدثني القاسم بن زكرياء حدثنا خالد بن مخلد ح و حدثني عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي حدثنا يحيى بن حسان قالا جميعا حدثنا سليمان بن بلال عن جعفر عن أبيه أنه سأل جابر بن عبد الله متى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الجمعة قال كان يصلي ثم نذهب إلى جمالنا فنريحها ولو أردت الزيادة لفعلت ولكن حبا للاختصار ....واكتشفت أن مرجع جهل هذا العماد هو جهله بأسماء الرجال ...فأظنه كان يبحث في جوجل في كتب الحديث بكتابة (حدثنا الامام معصوم جعفر الصادق عن محمد الباقر) في كلمة البحث !)) اشکرکم للرد علي هذه المسائل و ايّد کم الله بنصره والسلام عليکم و رحمة الله وبرکاته


الاخ رضا المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بالنسبة لعدم ذكر روايات أهل البيت (عليهم السلام) في صحاح أهل السنة وخصوصاً روايات الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)، نقول: من المعلوم أن البخاري لم يرو عن الإمام الصادق (عليه السلام)، وحال الإمام (عليه السلام) في الورع والعلم أشهر من نار على علم، وهاهو صحيح البخاري أمامك فاتنا برواية واحدة فيه عن جعفر بن محمد (عليه السلام)، وهكذا صنع مسلم في أغلب كتابه.. فإن المتابع بدقة لرواة الصحيحين يجد أن البخاري ومسلم خرّجا الحديث عن أكثر من ألفين وأربعمائة راو، وأن كثيراً من هؤلاء الرواة كانوا نواصب وخصماء أهل البيت (عليهم السلام)، أو أنهم مجهولون، وهما لم يخرجا حديثاً واحداً عن عترة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وإن أخرجا فهما لا يأتيان إلا بأحاديث موضوعة عليهم مما تمس العترة، ولكي تكون هذه الموضوعات أكثر تأثيراً وتقبلاً عند إتباعهما ينسبانها إلى آل الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ولذلك نرى البخاري ومسلم يرويان عن ستة وعشرين رجلاً يسمون بالحسن، وثلاثة وعشرين راو باسم موسى، وتسعة وثلاثين محدثا معروفين باسم علي ولم يكن بينهم ذكر عن أسم الإمام الحسن المجتبى ريحانة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أو الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) أو الإمام علي بن موسى المعروف بالرضا (عليه السلام). نعم، لقد نقل البخاري ومسلم فريدة عن أهل البيت وهي رواية مختلقة ومزيفة نسباها إلى الإمام زين العابدين (عليه السلام) على أنه قال: إن أمير المؤمنين علي وفاطمة (عليهما السلام) لم يكونا يستيقظان للصلاة، وكان النبي يوقظهما! فقال علي لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) شيئاً فأجابه النبي بآية: (( وَكَانَ الإِنسَانُ أَكثَرَ شَيءٍ جَدَلاً )) (الكهف:54). تقريعاً لعلي (صحيح البخاري 2: 4، صحيح مسلم 2: 187). وكذا نسبا إليه حديثاً مزوراً يذكر فيه قصة شرب حمزة للخمر وتعاطيه إياه (صحيح البخاري 3: 80، صحيح مسلم 6: 85). وللتفصيل حول الموضوع أكثر يمكنكم مطالعة كتاب أضواء على الصحيحين للشيخ محمد صادق النجمي، لتقفوا على التحقيق في المسألة. ودمتم في رعاية الله