logo-img
السیاسات و الشروط
أبو عبد الرحمن القلموني - الولايات المتحدة
منذ 5 سنوات

 موقف الشيعة من صحيح البخاري ومسلم

هل صحيح أن الشيعة لا يقبلون بمصادر أهل السنة كصحيح البخاري ومسلم والصحاح الست، وأن رأي أئمتهم مقدم بل ناسخ لما قد ورد في القرآن الكريم أو على لسان رسول الله (صلى الله عليه وسلم)؟ ما هي أهم مصادر الشيعة التي يبنون عليها عقائدهم و تشريعاتهم؟ وهل للأئمة عندهم الحق في أن يشرعوا ثم يكون على الشيعة اتباعهم لأنهم معصومون؟


الأخ أبا عبد الرحمن القلموني المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نعم, إن الشيعة لا تقبل بالبخاري ومسلم والصحاح الست. وعلى كل مسلم حر أن لا يقبل ! من أين لكم أن البخاري ومسلم أو الصحاح كلها صحيحة, مع ما فيها من اسرائيليات وأحاديث فيها اهانات صريحة لرسول الله (صلى الله عليه وآله) وللأنبياء (عليهم السلام) ؟!! والشيعة لا يوجد عندها كتاب صحيح من أوله إلى آخره غير القرآن الكريم, وكل كتاب غير القرآن يخضع للبحث السندي, فتبحث الشيعة أولاً في مؤلفه, ومن ثم في الأحاديث التي يرويها واحداً تلو الآخر, فإذا كان المؤلف مستقيم العقيدة ثقة صدوق, تعتمد الشيعة على كتابه, ومن ثم تنظر في كل حديث يرويه, فإذا صح سند أي حديث تعمل به . وان مسألتك عن الجزئيات قبل البحث بالكليات والمباني, إذ عليك أولاً أن تبحث في أصل الاختلاف في أمة محمد, ألا وهو مسألة الخلافة والإمامة, وهل هي بالنص, أو بالاختيار, وإذا كانت بالاختيار فما هي ضوابطها ؟ وعلى كل حال, فان ما ترويه الشيعة عن الأئمة هو بعينه حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله), حيث صرح الأئمة (عليهم السلام) أن حديثنا هو حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله) . فعن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال : ( يا جابر, إنا لو كنا نحدثكم برأينا وهَوانا إنا لكنا من الهالكين, ولكنا نحدثكم بأحاديث نكنزها عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كما يكنز هؤلاء ذهبهم وفضتهم ). وعن أبي جعفر (عليه السلام) أيضا : (لو أنا حدثنا برأينا ضللنا كما ضل من كان قبلنا, ولكنا حدثنا ببينة من ربنا, بينها لنبيه, فبينها لنا) . وعن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) : (إنا لو كنا نفتي برأينا وهوانا لكنا من الهالكين, ولكنها آثار من رسول لله (صلى الله عليه وآله) أصل علم نتوارثها كابر عن كابر عن كابر, نكنزها كما يكنز الناس ذهبهم وفضتهم). وأما أهم مصادر الشيعة الرواية لحديث أهل البيت (عليهم السلام) كثيرة جداً, منها : الكافي والتهذيب والاستبصار والفقيه و ... المزید. ودمتم في رعاية الله

6