محمد الصيادي الحسيني
منذ 5 سنوات

 رأي الشيعة في كتاب بالبخاري

فقد عرفت أنكم تقدسون حرية البحث والنقد, ولا يوجد عندكم كتاب صحيح سوى القرآن الكريم, وانتقاداتك للبخاري ومسلم في مكانها كلها تقريباً, أبى الله أن يتم إلا كتابه, ولكن المعلقات ليست من شرط البخاري, وبالتالي ليس كلّ ما فيه البخاري صحيح, فقد تجاوزت المعلقات أكثر من ألف حديث والسلام عليكم


الأخ محمد الصيادي المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انتقاد روايات البخاري وأسانيده لا ينحصر في المعلقات فقط كي يقال : إنّها ليست على شرطه!! ثمّ إن البخاري انتخب ما في صحيحه من أربعمائة ألف حديث, وسمّى صحيحه المسند الجامع الصحيح, وأتى مع ذلك بهذه الآلآف من الروايات والآثار المعلقة دون إسناد ودون توفر شرطه فيها! فكيف يأتي بها ويزج بها في صحيحه الذي اشترط صحة كلّ ما فيه, وجاء بهذه المعلقات؟! ولا يوجد أي عذر أو دليل على خلاف ما قلناه!؛ لأنّه لم يدّع هو نفسه وجود ضعيف أو غير صحيح في صحيحه, بل نص على انتخاب هذا الصحيح القليل من صحيح كثير( وهو عشرة أضعاف ما صح عنده), فكيف يأتي بمعلقات ليست على شرط الصحيح, ويترك الكثير من الصحيح مع اشتراطه عدم رواية غير الصحيح؟!! فادعاء من يدعي أنّ المعلقات غير محسوبة على صحيح البخاري قول بلا دليل ومجازفة ومخالفة للأدلة أصلاً!! ولذلك قال البعض أنّ المعلقات تقسم إلى قسمين : قسم جزم به البخاري فتُعتبر على شرطه, وقسم لم يجزم البخاري به فهو ليس على شرطه . ويشهد لقولنا, أنّ ابن حجر حاول إيجاد أسانيد لهذه المعلقات لتصحيحها, وعدم لوم البخاري على روايتها إن صح سندها سواء من نفس البخاري أو من غيره . ثمّ هب أنّ المعلـّـقات ليست على شرطه فلا تقدح في البخاري ولا في شرط صحيحه, ولكن البخاري وقع في أخطاء كثيرة خالف فيها شروط الصحة ! كالرواية عن المطعونين والمجهولين والمتهمين والضعفاء والمبتدعة والمدلسين! فروى مئات الأحاديث عن المدلسين المشهورين بالتدليس, فكيف يكون قد التزم شروطه في أحاديث صحيحه؟! ولذلك فقد انتقد الكثير من المحققين صحيحي البخاري ومسلم في غير المعلقات, كالحافظ الدارقطني في كتابه (الالزامات والتتبع) وغيره . فانتقد الدارقطني على البخاري أكثر من مائة حديث بسبب أسانيدها, وعدم توفر شروط الصحة فيها, وعلى المسلم أكثر منها. وللاستزادة راجع موقعنا (الاسئلة العقادية/ ص / صحاح السنة) فستجد الكثير من الأدلة على ذلك وبالأرقام والمصادر. ودمتم في رعاية الله

2