محمد - ايسلندا
منذ 4 سنوات

 هل يروي البخاري عن النواصب؟

من هو مؤسس المذاهب أليس هو الأمام الصادق علية السلام وهل كان البخاري وغيرة من العلماء السنه قد درسوا على يده فلماذا نجد اختلاف بين السنه والشيعة


الأخ محمد المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أولاً: من اسس التشيع واوجب اتباع اهل البيت (عليهم السلام) هو رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن الله تعالى وليس الامام الصادق (عليه السلام). نعم الامام الصادق (عليه السلام) اكمل بناء المذهب وأسسهُ الرصينة وقواعده الثابتة حتى روى العامة عنه انه (عليه السلام) قال: سلوني قبل ان تفقدوني فانه لا يحدثكم احد بعدي بمثل حديثي. راجع تهذيب الكمال للمزي 5/79 وسير اعلام النبلاء للذهبي 6/257. ثانياً: البخاري لم يتتلمذ على الامام الصادق (عليه السلام) بل لم يرو عنه اي حديث في صحيحه وكان يضعف الامام (عليه السلام) ولا يعتبر حديثه على شرطه، لان الامام (عليه السلام) كانت رواياته مريبة عندهم ويخالف النواصب والخوارج الذين كانوا يعتمدونهم ويوثقونهم ويأخذون دينهم واحاديث رسول الله (صلى الله عليه وآله) عنهم اما الشيعي والرافضي فلا يقبلون منه الا ما يؤيد مذهبهم من احاديث قد يرويها عن النواصب والخوارج او يرويها عنه النواصب والخوارج وقد حدث بها تقية ولذلك قال ابن حبان عن الامام الصادق (عليه السلام) في ترجمته في كتابه الثقات 6/131: يحتج بروايته ما كان من غير رواية أولاده عنه لان في حديث ولده عنه مناكير كثيرة وإنما مرض القول فيه من مرض من أئمتنا لما رأوا في حديثه من رواية أولاده وقد اعتبرت حديثه من الثقات عنه مثل بن جريج والثوري ومالك وشعبة وابن عيينة ووهب بن خالد ودونهم فرأيت أحاديث مستقيمة ليس فيها شيء يخالف حديث الاثبات... أ هـ وهذا القول هو نفس معنى قول مالك بن انس تلميذه الذي لازمه اكثر من غيره من الائمة الفقهاء الاربعة كأبي حنيفة حيث قال ابن عدي في الكامل 2/131 عن مصعب قال: ( كان مالك بن انس لا يروي عن جعفر بن محمد حتى يضمه الى آخر من اولئك الرفعاء) ومن الواضح انه يقصد بالرفعاء النواصب والخوارج وامثالهم من الحاقدين على اهل البيت (عليهم السلام) وشيعتهم..خذ مثلا لرفعائهم وهو حريز بن عثمان هذا الناصبي الذي كان يلعن امير المؤمنين (عليه السلام) بوردين يوميا صباحا ومساءا ويلعنه على منبره بعد الخطبة في الشام ثم يسأل عنه احمد بن حنبل وهو يطوف فيستمر في طوافه ويقول: ثقة ثقة، ثقة ثقة.... وكلهم يقولون عنه ثقة ثبت وهذه اعلى درجات الرفعة والتعديل والوثاقة والضبط عندهم.فلو رأينا ما قالوه في حريز بن عثمان والقينا نظرة واحدة على ما قالوه لعلمنا من هم الرفعاء عندهم وعمن يأخذون دينهم خذ مثلا ما رواه المزي في تهذيب الكمال 5/574:قال البخاري: قال محمد بن المثنى: حدثنا معاذ بن معاذ قال: حدثنا حريز بن عثمان أبو عثمان، ولا أعلم أني رأيت أحدا من أهل الشام أفضله عليه.... سمعت أحمد بن حنبل يقول: حديث حريز نحو من ثلاث مئة، وهو صحيح الحديث، إلا أنه يحمل على علي. وقال احمد: ثقة ثقة ثقة. وقال احمد: ليس بالشام أثبت من حريز، إلا أن يكون بحير، قيل لأحمد: فصفوان؟، قال: حريز ثقة.... وسئل علي ابن المديني عن حريز بن عثمان، فقال: لم يزل من أدركناه من أصحابنا يوثقونه.... وقال المفضل بن غسان: ويقال في حريز بن عثمان مع تثبته أنه كان سفيانيا،...وقال أحمد العجلي: شامي، ثقة، وكان يحمل على علي.وقال عمرو بن علي: كان ينتقص عليا وينال منه، وكان حافظا لحديثه، سمعت يحيى يحدث عن ثور عنه. وقال في موضع آخر: ثبت شديد التحامل على عليّ.وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي: يتهمونه أنه كان ينتقص عليا، ويروون عنه، ويحتجون بحديثه وما يتركونه.وقال الحسن بن علي الخلال: قلت ليزيد بن هارون: هل سمعت من حريز بن عثمان شيئا تنكره عليه من هذا الباب؟ قال: إني سألته أن لا يذكر لي شيئا من هذا مخافة أن أسمع منه شيئا يضيق علي الرواية عنه، قال: وأشد شيء سمعته يقول: لنا أمير ولكم أمير يعني لنا معاوية ولكم علي فقلت ليزيد: فقد آثرنا على نفسه؟ قال: نعم.وقال أحمد بن سليمان الرهاوي: سمعت يزيد بن هارون يقول: وقيل له: كان حريز يقول: لا أحب عليا، قتل آبائي، قال: لم أسمع هذا منه، كان يقول: لنا إمامنا ولكن إمامكم. وقال الخلال أيضا: حدثنا عمران بن أبان، قال: سمعت حريز بن عثمان يقول: لا أحبه، قتل آبائي يعني عليا. وعن يزيد بن هارون قالحريز بن عثمان: لا أحب من قتل لي جدين. وقال الدارمي، عن المروزي: حدثنا إسماعيل بن عياش، قال: عادلت حريز بن عثمان من مصر إلى مكة فجعل يسب عليا ويلعنه. وعن ابن الضريس، قال: حدثنا يحيى بن المغيرة قال: ذكر جرير أن حريزا كان يشتم عليا على المنابر.وذكر سعيد بن سافري الواسطي، قال: كنت في مجلس أحمد بن حنبل، فقال له رجل: يا أبا عبد الله، رأيت يزيد بن هارون في النوم، فقلت له: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي، ورحمني، وعاتبني، فقلت: غفر لك، ورحمك وعاتبك؟ قال: نعم، قال لي: يا يزيد بن هارون، كتبت عن حريز بن عثمان؟ فقلت: يا رب العزة، ما علمت إلا خيرا، قال: إنه كان يبغض أبا الحسن علي بن أبي طالب. وقد روي هذا المنام عن يزيد بن هارون من غير وجه.ومع كل هذا اضافة الى قوله (صلى الله عليه وآله): (يا علي لا يحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا منافق) يروون عن النواصب ويوثقونهم بأعلى درجات الوثاقة ثم يأتون ويقولون في مقابل ذلك كله: ثم بدعة كبرى كالرفض الكامل والغلو فيه، والحط على ابي بكر وعمر والدعاء الى ذلك، فهذا النوع لا يحتج بهم ولا كرامة.وها نحن نرى تفريقهم بين من يسب عليا فيجعلونه اوثق الناس واثبت واضبط الحديث من الناس ويأخذون عنه دينهم من دون نقد او شك او رد له.اما من يحط على ابي بكر وعمر فهذا النوع لا يحتج بهم ولا كرامة!! ثالثاً: تبين مما تقدم انهم لم يرووا عن اهل البيت (عليهم السلام) والامام الصادق (عليه السلام) منهم الا ما كان يوافق مذهبهم مما هو مشترك عند المسلمين او مما يقوله (عليه السلام) تقية امام السلطان او امام السنة فيحدث الاختلاف قطعا بين ما يروونه وما يرويه خواص الامام الصادق (عليه السلام) كالامام الكاظم (عليهم السلام) ومن ثم الامام الرضا (عليه السلام) وأبناءه الائمة المعصومين (عليه السلام) وقد رأينا كيف طعن ابن حبان ومن على شاكلته في روايات ابناء الامام الصادق (عليه السلام) عنه (عليه السلام).وقد قال احد علمائهم للاخر: كيف لا تروي عن جعفر بن محمد؟! فقال: سألناه عن ما يتحدث به من الاحاديث أشيئاً سمعته؟! قال: لا ولكنها رواية رويناها عن آبائنا.حتى قال علي بن المديني: سئل يحيى بن سعيد عن جعفر بن محمد فقال: في نفسي منه شيء فقلت: فمجالد؟! ( مع ان مجالدا ضعيف جدا عندهم ) قال: مجالد أحب إلي منه.وعن يحيى قال: كنت لا أسأل يحيى بن سعيد عن حديثه فقال لي: لا تسألني عن جعفر بن محمد؟ قلت: لا أريده! فقال لي: ان كان يحفظ فحديث أبيه المسند يعني حديث جابر في الحج.ورووا ما يشير الى وجود احاديث خاصة ومذهب خاص له (عليه السلام) منها: ما قاله ابو احمد بن عدي: ولجعفر حديث كثير عن ابيه عن جابر عن النبي (صلى الله عليه وآله) وعن ابيه عن أبائه، ونسخ لاهل البيت (عليهم السلام).وقال عمرو بن ثابت: رأيت جعفر بن محمد واقفا عند الجمرة العظمى وهو يقول سلوني سلوني... وعن صالح بن ابي الاسود قال: سمعت جعفر بن محمد يقول: سلوني قبل ان تفقدوني فانه لا يحدثكم احد بعدي بمثل حديثي.بالإضافة الى قصته (عليه السلام) مع ابي حنيفة عند المنصور العباسي التي قال فيها لابي حنيفة عند جوابه عليه: انتم تقولون كذا وكذا (يعني اهل العراق) وأهل المدينة يقولون كذا وكذا ونحن (يعني اهل البيت (عليه السلام) نقول كذا وكذا.وهذا يدل على وجود مذهب خاص لاهل البيت (عليه السلام).  رابعاً: ان الائمة الاربعة الذين تتلمذوا عليه (عليه السلام) كأبي حنيفة ومالك: فانهم يعرفون ان له (عليه السلام) مذهبا خاصا يختلف عن مذهبهم وعلومهم ولذلك لم يأخذوا عنه كل شيء بل اخذوا ما يوافق مذهب العامة فقط فحصل الاختلاف بين المذهبين.ودمتم في رعاية الله

1