احاديث عن الكلام الطيب

وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب جميل جداً أيّها الأحبة عندما نختار الكلمات المهذبة والطيبة في حديثنا مع الآخرين، بل حتّى مع الزوجة والأبناء؛ لأنّ في مادتها دلالة أخلاقية وقيم إنسانية لها أثر طيب في قلوب المتلقين، وهذا الأمر في غاية الأهمية خصوصاً أنّه لا ينحصر بفئة معينة، بل يحتاجه الخطيب والطبيب والمدرس والمهندس والتاجر والفلاح والبقال، فكل فرد من أفراد المجتمع يحتاج لذلك الأمر. فينبغي زيادة الاهتمام بلغة الكلام وتهذيبها واختيار أجملها وأعذبها لتكون مصباحاً من مصابيح الهداية، وتعم السعادة والراحة ودوام الوصال بين النّاس، قال تعالى: {وَ هُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَ هُدُوا إِلى‏ صِراطِ الْحَمِيدِ} (سورة الحج: ٢٤). وروى الحرّ العاملي (رحمه الله)، في الوسائل، جزء (٥)، صفحة (٢٣٣)، حديث (٦٤٢٠)، بإسناده، عن أبي ذر، عن رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه وآله) -في وصيته له- قال: "يا أبا ذر الكلمة الطيبة صدقة …". وأنشدوا: إنّ الكَلامَ لفي الفُؤاد وإنّما جُعِلَ اللسان على الفُؤاد دليلاً انظر كتاب (سعادة الإنسان في كشف مكائد الشيطان، صفحة (٤٥)، عنوان (الكلمة الطيبة). ودمتم موفقين