محمد ابو دانية - ايسلندا
منذ 4 سنوات

 المعنى اللغوي والاصطلاحي (للصحابي)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سيدي الكريم: لدي سؤال من شخص سني وعنوان سؤاله:علاقة ال البيت (ع) بالصحابة (ر) فى الكوفة والشام ومصر والمدينة‎. ************************* أولا لنبدأ بالكوفة القديمة (وأهلها يختلفون عن أهلها الآن‎ ) خرج منها اتهام السلف الصالح كلهم بمعاداة ال البيت (ع) على رأسهم أبو بكر‎ وعمر وعثمان وكانت التهم اغتصاب الخلافة وقتل السيدة فاطمة (ع) والارتداد وأحيانا الكفر ثانيا: الشام: يتهم الشيعة حكام المسلمين الظالمين بسب الامام علي (ع) وملاحقة ال البيت (ع‎) واتهامهم بما ينتقص من قدرهم ولنبحث عن الحقيقة فى مصر: على أنها من أتباع و شيعة الامام على (ع) أثناء خلافته وامتددت التبعية للسيدة زينب والسيدة نفيسة (ع) على أنهم من أخلص أتباع ال البيت (ع) الى الآن ولنبحث كذلك فى المدينة المنورة: على أنها كانت مسرح الأحداث وبها استقر الهاشميون وال البيت (ع) والخلفاء الأوائل أبو بكر وعمر وعثمان وشهود الأحداث من أهل المدينة وهذا سيكون باذن الله محور النقاش. لنقترب من الحقيقة لنبدأ بالكوفة القديمة: مع ملاحظة أننا نتحدث عن الكوفة القديمة وليست الحديثة بدأت مجموعة منها باطلاق صفة الالوهية على الامام على (ع) فقتلهم ومجموعة اخرى كفرته فحاربهم والباقى تخاذلوا فى نصرته ومنها خرجت الاتهامات الخطيرة باغتصاب الخلافة وقتل السيدة فاطمة (ع) وغيرها‎ من اتهامات لأحداث لم يرونها ولأشخاص لم يرونهم بل لم يروا أئمة ال البيت (ع) الذين كانت اقامتهم فى المدينة المنورة حبا‎ فيهم وظلت هذه الاتهامات متداولة الى الآن بين الشيعة لنتحدث عن الشام, مركز الخلافة قديما وبالفعل لاحقوا ليس ال البيت (ع) فقط بل كل عالم دينى لا يخشى قول كلمة حق مثل الامام أبوحنيفة الذي عذب وسجن وكذلك الامام الشافعى‎ الذى مات من أثر الضرب والامام أحمد بن حنبل الذى جلد وسجن ويقول الشيعة أنهم غيروا فى الدين لجلب العداوة لآل البيت (ع) بين المسلمين النتيجة: نحن أمام اتهامات خطرة للصحابة (على رأسهم أبو بكر وعمر وعثمان ) بأنهم ظالمون ومرتدون وقتلة ولآل بيت (ع) الذين انتقص قدرهم وطعن فيهم بكل النواقص كيف نعرف الحقيقة لنبدأ: بالمدينة المنورة التى شهدت الأحداث استنكر أهل المدينة الطعن فى الصحابة نافين عنهم أى اتهام وخاصة الهاشميين وال البيت (ع)الذين لم يغادروا المدينة المنورة حبا في أهلها وظلت الأجيال تتوارث حبهم والعرفان بأفضالهم الى الآن واستنكر أيضا أهل المدينة الطعن فى الامام على (ع) وال البيت (ع) الذين أحبوا البقاء بينهم نافيين عنهم أى نواقص وظلت الأجيال تتوارث حبهم والعرفان بأفضالهم الى الآن ولنزر مصر: فسنجد أن ولاة مصر فى عهد الامام على و السيدة زينب والسيدة نفيسة (ع) علموا المصريين صحيح الدين فتوارث أهل مصر جيلا بعد جيل حب الصحابة وال البيت (ر) ‎والعرفان بفضلهم الى الآن السؤال بالمنطق من نصدق ! أهل الكوفة القديمة الذين توارثوا كره الصحابة واتهامهم أم نصدق حكام الشام قديما الذين حاربوا ال البيت (ع) واتهموهم أم نصدق أهل المدينة الذين استنكروا ونفوا أى اتهام للصحابة(ر) أو ال البيت (ع) بما فيهم الهاشميين وبقوا على الاخلاص والحب لهم والعرفان بأفضالهم وهل نصدق أهل مصر سنية المذهب وشيعة ال البيت بالروح والقلب والذين يستنكرون اتهام ال البيت أو الصحابة (ر) ويحبونهم ويعترفون بفضلهم ************************* ودمتم بألف خير


الأخ محمد المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته للتعليق على كلام هذا السني نقول: 1- لو ثبت أن كل المسلمين يحبون أهل البيت (عليهم السلام) كما يدعي الجميع الآن فهذا لا يجعلهم على الحق, بل يجب عليهم إتباعهم والأخذ بالتعاليم عن طريقهم، نعم لو كانوا صادقين في محبتهم فهم قد أدوا فرضاً من الفروض وهي المودة لذوي القربى، ولكن الطاعة لهم شيء آخر لابد أن يلتزم جميع المسلمين بها. 2- قال أن أهل الكوفة خرج منها إتهام السلف الصالح كلهم.. وهذا غير صحيح بل نقول: إن بعض الصحابة والتابعين كانوا معادين لأهل البيت (عليهم السلام) والتاريخ يشهد بذلك. 3- إن كل منطقة من المناطق التي ذكرتها كانت فيها طوائف مختلفة، فلا يصح أن تقول أن مصر كلها كانت شيعية والكوفة كذلك، ثم تأتي بعمل صدر من بعض أهل تلك المناطق وتنسبه للطائفة... هذا غير صحيح. فلا يصح منك أن تنقل من واقعة جزئية صدرت من بعض الأشخاص الذين قالوا بألوهية علي (عليه السلام) وتنسبها إلى كل الشيعة بل إلى كل الكوفة، فهذا خطأ منك أن تنقل من جزء لتعمم ذلك على الكل. 4- لقد قاتل علياً (ع) أهل المدينة الذين خرجوا مع عائشة وطلحة والزبير، وقاتل أهل الشام الذين جاءوا مع معاوية كما قاتل الذين خرجوا في حرب النهروان، وهم من جميع البلاد الإسلامية فلذا لم يقاتل علياً (ع) أهل الكوفة كما تقول وإذا كان منهم في حرب النهروان جماعة فلأنهم خوارج لا لأنهم من أهل الكوفة. 5- إن الذين تخاذلوا عن علي (عليه السلام) من أهل المدينة والشام وغيرها من البلدان أكثر من أهل الكوفة، فأغلب أنصاره في حروبه الثلاثة هم أهل الكوفة. 6- إن عدم رؤية أهل الكوفة لمغتصبي الخلافة ولحق فاطمة الزهراء (عليها السلام) لا يعني عدم معرفتهم بالحق في كل القضايا التي حصلت، فيكفي أن أمير المؤمنين (عليه السلام) بينهم بالإضافة إلى بقية الأئمة (عليهم السلام) الذين هاجروا إلى الكوفة، لا كما تدعي عدم رؤيتهم لأهل البيت (عليهم السلام). 7- إنما أهل البيت (عليهم السلام) يحبون من أهل المدينة أتباعهم وشيعتهم لا كل أهل المدينة حتى أعدائهم، ففي المدينة شيعة في ذلك الزمان لأهل البيت (عليهم السلام) كما هو الحال في الكوفة. 8- لقد ظلم بنو أمية كل المسلمين علماءهم وغيرهم، لكن أصحاب الحق الذين هم أحق بالخلافة منهم هم أهل البيت (عليهم السلام)، ولذا اضطهدوهم أشد الاضطهاد، وحاولوا بعادهم عن المسلمين وتشويه سمعتهم. 9- إن معرفة الحقيقة لا تكون من خلال المدن بل ولا من خلال الرجال، بل لابد من أن نعرف الحق من خلال قول المعصومين أو من خلال الأدلة القطعية. 10- هناك من أهل المدينة من لم يقبل عدالة جميع الصحابة بل يعتقد إن فيهم منافقون وفساق لا كما تدعي من أن أهل المدينة لا تتهم الصحابة. 11- إن إدعاءك من عدم مغادرة أهل البيت للمدينة عار عن الصحة، بل نستطيع القول إن أئمتنا (عليهم السلام) جميعاً خرجوا من المدينة إلى الكوفة وبغداد والبصرة وسامراء وخراسان وغيرها من المدن. وإن ذرية الأئمة (عليهم السلام) منتشرة في جميع أصقاع البلاد الإسلامية. 12- نفهم من كلامك إنك تريد القول إن الإمام علي (عليه السلام) والسيدة زينب والسيدة نفيسة علموا المصريين ما هم عليه الآن من الاعتقاد والأحكام وبذلك تريد الوصول إلى أن عقيدة أهل السنة هي الصحيحة. ونحن نقول: إن الإمام علي (عليه السلام) والسيدة زينب لم يكونوا من المختصين بأهل مصر، فلماذا لا يكون أهل الكوفة هم على الحق؟! باعتبار أن الإمام علي (عليه السلام) مكث فيهم وأن الأئمة من ولده كذلك مكثوا عندهم، وكذلك زينب وغيرها من العلويات. 13- من وراء تساؤلاتك الأخيرة لم نتوصل إلى نتيجة، وكأنك تريد القول إن الحق مع أهل المدينة أو أهل مصر بربطك ولائهم ومحبتهم للصحابة مع ولائهم لأهل البيت (عليهم السلام). ولكن نحن نقول: إن الذين يحبون أهل البيت (عليهم السلام) وبعض الصحابة المخلصين هم على الحق لا الذي يحب أهل البيت (عليهم السلام) ويحب في نفس الوقت أعداءهم، فالجمع بين هذين الحبين يكشف عن ضلال في أحدهما. 14- لا يكره أهل الكوفة جميع الصحابة بل المنافقين منهم والفساق والعصاة. ودمتم في رعاية الله