logo-img
السیاسات و الشروط
محمود العابد - البحرين
منذ 5 سنوات

 معنى عدالة الصحابة

هلاّ تكرمتم بوضع رواية سؤال عمر بن الخطاب لحذيفة عمّا إن كان من المنافقين أم لا.. مع المصدر وفقنا الله و إياكم


الأخ محمود المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نذكر لك بعض من تحدث عن الحديث المذكور: ففي الصراط المستقيم - لعلي بن يونس العاملي - ج 3 - ص 28 قال: وفي الفصل الرابع من الجزء الأول من الإحياء للغزالي أن عمر سأل حذيفة هل هو من المنافقين أم لا؟ ولولا أنه علم من نفسه صفات تناسب صفات المنافقين, لم يشك فيها, وتقدم على فضيحتها وفي خلاصة عبقات الأنوار - للسيد حامد النقوي - ج 3 - ص 184 قال: ومن أقوال عمر بن الخطاب: قوله: يا حذيفة بالله أنا من المنافقين. وفي الغدير - للشيخ الأميني - ج 6 - ص 241 - قال: قال الغزالي في إحياء العلوم 1 ص 129: الأخبار والآثار تعرفك خطر الأمر بسبب دقائق النفاق والشرك الخفي وأنه لا يؤمن منه, حتى كان عمر بن الخطاب يسأل حذيفة عن نفسه وأنه هل ذكر في المنافقين؟ وهل هو منهم وهل عدة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيهم؟ م - وكان حذيفة صاحب السر المكنون في تمييز المنافقين, ولذلك كان عمر لا يصلي على ميت حتى يصلي عليه حذيفة يخشى أن يكون من المنافقين. كذا قاله ابن العماد الحنبلي في شذرات الذهب 1 ص 44 وفي مقدمة فتح الباري - لابن حجر - ص 402 قال / ثم ساق من روايته قول عمر في حديثه يا حذيفة بالله أنا من المنافقين قال الفسوي وهذا محال ( قلت ) هذا تعنت زائد وما بمثل هذا تضعف الاثبات ولا ترد الأحاديث الصحيحة فهذا صدر من عمر عند غلبة الخوف وعدم أمن المكر فلا يلتفت إلى هذه الوساوس الفاسدة في تضعيف الثقات وفي فتح الملك العلى - لأحمد بن الصديق المغربي - ص 124 قال: وكذلك طعن يعقوب بن سفيان في حديث زيد أحمد بن خالد الجهني أن عمر قال: يا حذيفة بالله أنا من المنافقين, وقال: هذا محال ا ه‍. ولكن هذا غير وارد لأنه صدر من عمر, عند غلبة الخوف وعدم أمن المكر أو على سبيل التواضع كما أجاب عنه الحافظ في مقدمة الفتح وفي الإكمال في أسماء الرجال - للخطيب التبريزي - ص 42 قال: وهو معروف في الصحابة بصاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان عمر بن الخطاب يسأله عن المنافقين, وفي الباب في حديث عمر بن الخطاب قال: يا حذيفة ! بالله أنا من المنافقين, وقال ابن حجر في ( مقدمة فتح الباري ) (2 / 129) فهذا صدر من عمر عند غلبة الخوف وعدم أمن المكر. وكان عمر ينظر إليه عند موت من مات منهم فإن لم يشهد جنازته حذيفة لم يشهدها عمر. وفي ميزان الاعتدال - للذهبي - ج 2 - ص 107 قال: زيد بن وهب (ع) من أجلة التابعين وثقاتهم. ومتفق على الاحتجاج به إلا ما كان من يعقوب الفسوي فإنه قال - في تاريخه: في حديثه خلل كثير, ولم يصب الفسوي. ثم إنه ساق من روايته قول عمر: يا حذيفة, بالله أنا من المنافقين؟ قال: وهذا محال, أخاف أن يكون كذبا. قال: ومما يستدل به على ضعف حديثه روايته عن حذيفة: إن خرج الدجال تبعه من كان يحب عثمان. ومن خلل روايته قوله: حدثنا - والله - أبو ذر بالربذة, قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فاستقبلنا أحد (الحديث). فهذا الذي استنكره الفسوي من حديثه ما سبق إليه, ولو فتحنا هذه الوساوس علينا لرددنا كثير من السنن الثابتة بالوهم الفاسد, ولا نفتح علينا في زيد بن وهب خاصة باب الاعتزال, فردوا حديثه الثابت عن ابن مسعود, حديث الصادق المصدوق وزيد سيد جليل القدر, هاجر إلى النبي (صلى الله عليه وسلم)، فقبض وزيد في الطريق. وفي المسند الصحيح - لمحمد حياة الأنصاري - ص 82 قال: حدثنا أبو معاوية, عن الأعمش, عن زيد بن وهب قال: مات رجل من المنافقين فلم يصل عليه, حذيفة, فقال له عمر: أمن القوم هو؟ قال: نعم. فقال له عمر: بالله منهم أنا قال: لا, ولن أخبر به أحد بعدك " " المصنف " لابن أبي شيبة (15 / 107) ح (19237) وفي هذا الباب عن عمر بن الخطاب وجبير بن مطعم وعمار بن ياسر وحذيفة بن اليمان بمعناه, والحديث صحيح وقد صححه ابن حجر وقال: وأما ما قال عمر: ( بالله أنا من المنافقين ) فهذا صدر من عمر عند غلبة الخوف, وكذا صححه الذهبي في " الميزان " ودمتم في رعاية الله

2