محمد سعيد - ألمانيا
منذ 4 سنوات

 المعنى اللغوي والاصطلاحي (للصحابي)

السلام عليكم سادتي الافاضل.. يذكر البخاري في كتاب الايمان ـ باب ظلم دون ظلم ـ : (....عن ابراهيم عن علقمة عن عبد الله قال: لما نزلت (( الذين آمنو ولم يلبسوا ايمانهم بظلم )) قال اصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله أينا لم يظلم فأنزل الله عز وجل ((ان الشرك لظلم عظيم )) ) 1.أليس الحديث يخرج الصحابة من هالة القداسة التي اعطيت لهم بشكل عام،حيث انهم هنا يقرون ويقررون بانهم سيلبسون ايمانهم بظلم،ومرتكب المعصية ليس بالانسان النزيه خصوصاً اذا كان مصراً على ارتكابها ومهيئاً نفسه لها قبلاً كما قد صرحوا هم بذلك؟ 2.الايات التي ذكرت في الحديث ،الاولى هي الاية رقم82 من سورة الانعام ونصها (( الذين آمنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون )) والاية الثانية هي رقم 13من سورة لقمان ونصها: (( واذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يابني لاتشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم )) وحسب الحديث ان نزول الايتين كان عل التوالي ! فهل كان كذلك؟ أو هل هذا من الممكن أن يكون؟


الاخ محمد المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما ذكرتموه صحيح وتام ، وهو اقرار منهم بالظلم، وهذا يرفع هالة القداسة التي يلبسونها لجميع الصحابة دون استثناء، اذ الظالم في اية مرحلة من مراحل حياته وان تاب واستقام فعنوان الظلم قد شمله، الا ان البخاري حاول ان يوهم القاريء بان الظلم الوارد في الآية (28 من الانعام) هو ظلم الشرك بدليل نزول الآية التي بعدها ، وهم قد خرجوا من هذا الظلم واسملوا فلا يشملهم الآن وهو يستفاد من عنوان الباب ايضاً بقوله (ظلم دون ظلم) .. ولكن ظاهر قولهم (اينا لم يظلم) يستفاد منه انهم فهموا من الآية (28 من سورة الانعام) ان الظلم المقصود فيها هو الظلم الذي يكون عليه الانسان بعد حالة الايمان وليس قبل ذلك، وهو ايضاً صريح الآية الكريمة,وعلى أية حال فهذا اقرار منهم بالظلم، ولا ينبغي للمرء ان يكون ملكياً اكثر من الملك فيقر بعدالة الجميع حتى من يقر على نفسه بانه ظالم؟! ودمتم في رعاية الله