سلام عليكم
أنا طالبة في السادس الإعدادي، قبل مرحلة السادس ومن بعدها أنا ملتزمة بصلاة الليل وصلاة مستحبة أخرى وكذلك التسبيح وقراءة القرآن وكنت لا أفوت اليوم إلا أن أعمل هذه الأشياء.
لكن عندما وصلت إلى نص السنة وامتحنت، خملت بعد ذلك عن العبادات وأصبحت اواجه مشكلة في الدراسة، علماً أن حلمي هو الطب.
وفي شهر رمضان ارتكبت معصية وابتعدت عن عبادة الله كثيراً، وأصبحت أنام كثيراً. وحالياً أنا في شهر المراجعة وهذه المشاكل
تؤذيني كثيراً.
ماذا أفعل؟
وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته
أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب
ابنتي الكريمة، يا قرة عين أبويها.
نقول - بصورة مختصرة- أن عليكم العمل بالنقاط التالية:
١- التوبة النصوحة عما صدر منكم، والندم الحقيقي والعزم على عدم العودة.
٢- الدعاء، فإنه سلاح الأنبياء (كما في بعض الروايات)، كما أن دخول كلية الطب من الرزق بعد بذل الجهد، حيث يقول تعالى: ﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا﴾ (الطلاق: ٢-٣).
٣- النوم مبكراً والاستيقاظ مبكراً، خصوصاً إذا كان قبل صلاة الصبح بنصف ساعة، وتصلوا صلاة الليل التي لا تأخذ منكم ربع ساعة.
٤- جعل برنامجٍ مكتوب متغير لكل أسبوع أو عشرة أيام مثلاً، قابل للتغيير من ناحية المواد أو أوقات الدراسة كي لا يحصل لكم الملل، مع المحافظة على الاستيقاظ مبكراً وعدد ساعات القراءة، والتغيير يكون في
توزيع الساعات.
٥- طرد كل فكرة سلبية، والثقة بالنفس، فإن حصول الطب ليس بمستحيل لأمثالكم، وما يأتي في الامتحان هو إلا ما تم هضمه ودراسته حتى لو كان سؤالاً خارجياً فهو لا يعدو عما تم أخذه في المنهج أو كون مفاتيحه بمتناول اليد.
٦- التفاؤل ثم التفاؤل ثم التفاؤل، فإنه من كان مع اللّٰه كان اللّٰه معه.
نسأل اللّٰه تعالى لكم التوفيق والتسديد والنجاح بالنبي وآله (صلوات اللّٰه وسلامه عليهم أجمعين)