صالح - السعودية
منذ 5 سنوات

 معنى عدالة الصحابة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في الجواب ذكرتم تعليقا على روايات الحوض في البخاري "ومنهم من القلة كهمل النعم وهي ضوال الإبل (كما في التاج) وكم تكون الضوال في القطيع الكثير العدد يا ترى؟! ألا يكفي ما قلناه في ثبوت الارتداد ونسبة من يخلص منه!" ولكن يؤخذ على هذه الاستفادة : أن الحديث ظاهر في أنه يتكلم عن عدد محدد ومجموعة معينة، حيث يشير قوله "...رهطٌ من أصحابي ..." وفي الحديث الآخر ذكر لفظة "زمرة" يشير إلى أن الكلام موجه إلى هذا العدد وليس إلى كل الصحابة، وعليه ليس كل الصحابة يدخلون في قوله " فلا أراه يخلص منهم إلاّ مثل همل النعم" بل هو إشارة لخلاص بعض من أمر به إلى النار من هذه المجموعة المعينة من الصحابة؟ فما هو القول في ذلك؟


الأخ صالح المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بمعرفة ان كل اصحاب الرسول سوف ترد على الحوض فهذا هو معنى كونه (صلوات الله عليهم)(فرطكم على الحوض) أي سابقكم ومنهم من يذاد ومنهم من لا يذاد بل صريح البخاري القول ان النبي قال للانصار انهم سيردون عليه الحوض ففي البخاري 5/104 قال للانصار : (اصبروا حتى تلقوني على الحوض). وكذلك بمعرفة قول النبي ان الذين يردون عليه زمر وليست زمرة واحدة في اشارة الى ورودهم على دفعات والذي يخلص منهم عدد قليل من مجموع تلك الزمر لا من زمرة واحدة والا لو اريد زمرة واحدة لقال (يخلص منها) لا (منهم ) بصيغة الجمع التي تشير الى تعدد الزمر وهذا الذي ذكر في حديث الحوض من ورود الناس على شكل زمر يتوافق مع القرآن الكريم الذي اشار الى ان الكافرين يساقون الى جهنم زمرا يقول تعالى ( وسيق الذين كفروا الى جهنم زمرا ) وفي تاج العروس 6/47 قال جاءوا زمرا أي جماعات في تفرقة بعضها اثر بعض . اذن لابد من القول ان الذي يخلص منهم المراد به عدد قليل يخلص من مجموع الصحابة . ودمتم في رعاية الله

1