logo-img
السیاسات و الشروط
موسى الحميداوي ( 16 سنة ) - العراق
منذ 4 سنوات

من هو الذي قتل الزهراء عليها السلام

السلام عليكم هل صحيح ان عمر و ابو بكر. هما من قتلا فاطمة الزهراء (ع) وهل هناك اشكال بالبغض عليهم وهل هناك احاديث من اهل البيت لبغضهما وحلفك بالله ان تجاوبني بصراحه وذا مو هم لعد منو ؟ وشكرا جزيلا


عليكم السلام ١-نحن نحيلك إلى التاريخ ومطالعة حياتها ، وبين يديك جميع المصادر والكتب والسجلات بأجمعها ، افحص وفتّش عن مجموع أيامها قبل زواجها ، وفي مدة عيشها في بيت زوجها ، سيدة كانت في غُرّة أيام الشباب وغضارتها ، وزهرة مستقبل الحياة ونضارتها ، لم يتجاوز من عمرها الشريف عقدان من الزمن ، هل اعتلت أو ابتليت ؟ هل اشتكت من ألم ، أو اشتكت من سقم ؟ هل كانت مريضة ، أم كانت عليلة ؟ هل كانت في تلك الأيام سكتات قلبية ، أو أمراض خبيثة ؟ هل دهمتها عوارض طبيعية ؟ فما كانت علة وفاتها وغروب شمس حقيقتها وأفول بدر وجنتها ؟ وما هو السبب في موتها ؟ فإن لم تجد شيئاً سأل زوجها وابن عمها القريب إليها ، واسمع بما يجيبك عنها ، وهو يخاطب أباها بعد دفنها ومفارقتها ، وهو العليم الخبير بما جرى عليها ، وما آذاها ، والصادق في ما يقول عنها ، ولا يبالغ في ما يدعي لها وعليها ، يقول عليه السلام : « وستنبئك ابنتك بتضافر اُمّتك على هضمها، فاحفها السؤال واستخبرها الحال » . هذا ولم يطل العهد ولم يخل منك الذكر . نعم تضافر الاُمّة على ظلمها ، ولا يعني غصب الخلافة فإنّه ظلم لزوجها وليس مباشرة لها . وإن كنت في شك من هذا فاسأل البعيد عنها والموالي لأعدائها ، والمنحاز إلى الغاصبين لحقها ، والقابل التابع للغاصب لحقها وخلافة أبيها ، وهو من أكابر أعلام المخالفين لها ولزوجها ، يقول ابن أبي الحديد في شرح النهج : ۱٤ـ /۱۹۳ في قصة خروج زينب ربية رسول الله صلى الله عليه وآله الى المدينة ومتابعة الكفار لطلبها ، فأدركها هبار بن الأسود فروّعها وكانت حاملاً فطرحت ما في بطنها ، فلذلك أباح رسول الله صلى الله عليه وآله يوم فتح مكة دم هبار ، يقول ابن أبي الحديد قرأت هذا الخبر على النقيب أبو جعفر ، فقال : « إذا كان رسول الله صلى الله عليه وآله أباح دم هبار ؛ لأنّه روّع زينب فالقت ما في بطنها ، فظهر الحال أنّه لو كان حياً ، لأباح دم من روّع فاطمة حتى القت ذا بطنها . فقلت : أروي عنك إنّ فاطمة رُوّعت فالقت المحسن ، فقال : لا تروه عني ولا تروي بطلانه » . يا سبحان الله ! جرى الحق على لسانه ومنعه شيطانه عن نشره وروايته ، أو خاف واتقى من سلطان وقته وزمانه ، ومن مشاغبي أفراد نحلته واتباعه ، فالله اعلم به وهو يحاسبه في يوم لقائه. ثمّ دع هذا وأخبرني عن دفنها وعرفني قبرها ، وشخّص لي مدفنها كريمة وحيدة باقية لسيّد الرسل طه ، ومنها انتشرت ذريته وهي أم ابيها ، وكم أوصى بها ، وهي التي قال صلى الله عليه وآله الله: « يرضى لرضاها ، ويغضب لغضبها » ، وقال فيها : « آذاني من آذاها » ، والله يقول في كتابه سورة الاحزاب ٥۷ : {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمْ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا}. توفّت وهي غضبى على ابو بكر وعمر كما ذكره البخاري في صحيحه ، أوضح لي لمإذا دفنت سراً ؟ لمإذا دفنت ليلاً ؟ لمإذا لم يحضرا ليشيعها ؟ فلمإذا اُخفي حتى قبرها عنهما ؟ تلك آيات لاُولى النهى ، وتذكرة وتبصرة لم تذكر أو يخشى ، وقطع لعذر واعتذار لكل متجاهل اعمى أو من تعامى ، والله بالمرصاد لمن أنكر شهادتها أو شكك فيها ، فزاد عليهما في ظلمهما وآذاها . ٢-جاء في دلائل الإمامة للطبري سبب وفاتها عن الصادق (عليه السّلام) قال : « قبضت فاطمة (عليها السّلام) في جمادي الآخرة ، يوم الثلاثاء ، لثلاث خلون منه ، سنة إحدى عشر من الهجرة ، وكان سبب وفاتها إنّ قنفذاً مولى عمر لكزها بنعل السيف بأمر عمر ( أيام خلافها بكر واصداره امر بالهجوم على بيت النبي )، فأسقطت محسناً ، ومرضت من ذلك مرضاً شديداً ، ولم تدع أحداً ممّن آذاها يدخل عليها ... المزیدالخ » (راجع بحار الأنوار٤۳ : ۱۷۰ ). ٣-فان مأساة الهجوم على بيت سيّدة النساء فاطمة الزهراء بنت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وعلى آله) قضيّة لا يمكن إنكارها نظراً لتواتر نقلها لا عند الشيعة فقط بل جاءت في روايات أهل السّنة وأقوالهم أيضاً كما يظهر ذلك لمَن راجع ما رووه في هذه الفاجعة ، أو ما ورد في الكتب المعتبرة عندهم ، وإن لم يكن مؤلّفها منهم ، وقد كتب الباحثون قديماً وحديثاً في هذا الموضوع ، وجمعوا روايات الهجوم وأسنادها ، وصدرت دراسات عديدة حول القضية ، وبإمكانكم مراجعة كتاب « مأساة الزهراء سلام اللّه عليها » للسيّد جعفر مرتضى العاملي ، وكتاب « دراسة وتحليل حول الهجوم على بيت فاطمة (ع) » لمؤلّفه عبد الزهراء مهدي ، ففيهما ما ينفعكم بإذن اللّه تعالى

4