ماذا يحدث للأنسان بعد موته وهل اخفاء العبادات شيء جيد ؟
السلام عليكم
السؤال الاول:ماذا يحدث للأنسان بعد موته مباشرة وهل ينتقل الى عالم اخر وهل صلاة الليل تنقذ الانسان من عذاب مابعد الموت
السؤال الثاني: دائما احاول ان أخفي علة الناس جميع عبادتي بسبب الشك من الوقوع في الرياء لدرجة اني متردد من ارسال هذة السؤال خوفا من الوقوع في الرياءفهل أخفاء العبادات شيء جيد ام لا ؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
﴿لَعَلّي أَعمَلُ صالِحًا فيما تَرَكتُ كَلّا إِنَّها كَلِمَةٌ هُوَ قائِلُها وَمِن وَرائِهِم بَرزَخٌ إِلى يَومِ يُبعَثونَ﴾ [المؤمنون: ١٠٠]
بين عالم الدنيا وعالم الاخرة هناك عالم فاصل بينهما وهو عالم البرزخ ، فالإنسان ينتقل بعد الموت إلى عالم البرزخ ،فان كان مُحسن يُنعم في قبره ويكون قبره روضة من رياض الجنان ﴿فَرَوحٌ وَرَيحانٌ ﴾ [الواقعة: ٨٩] وإن كان من اهل الشقاء فيكون قبره حفرة من حفر النّار أعاذنا الله واياكم ﴿فَنُزُلٌ مِن حَميمٍ﴾ [الواقعة: ٩٣] والبعض يُعبر عن عالم البرزخ القيامة الصغرى .
أما قيام الليل فهو شرف المؤمن
فعن الإمام الصادق (عليه السلام): شرف المؤمن صلاته بالليل، وعزه كف الأذى عن الناس (1).
- عنه (عليه السلام): شرف المؤمن قيام الليل، وعزه استغناؤه عن الناس (2).
- الإمام علي (عليه السلام): شرف المؤمن إيمانه، وعزه بطاعته (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أشراف أمتي حملة القرآن وأصحاب الليل (4)
وهي زينة الاخرة ، ومرضاه الرب وعلى صاحبها تنزل رحمة الله
و عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن كان الله عزو جل قد قال (المال والبنون زينة الحياة الدنيا) ان الثمان ركعات التي يصليها العبد آخر الليل زينة الآخرة.(٥)
و عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قيام الليل مصحة للبدن ورضاء الرب وتمسك بأخلاق النبيين وتعرض لرحمة الله تعالى.(٦)
٢- افضل الأعمال ما كان سرّاً ، كما ان بعض الأعمال إذا كان جهرا يكون افضل كالصلاة في المساجد ، ومساعدة الآخرين لجرّ وحثّ الآخرين على الاقتداء بك ، ولا يضر ان كانت سرا أو جهرا ان كانت النية خالصة ولا تتغير ، وبعض الأعمال يوسوس لك الشيطان لإخفائها بتهمة الرياء .
و عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): أعظم العبادة أجرا أخفاها (7).
- الإمام الرضا (عليه السلام): المستتر بالحسنة تعدل سبعين حسنة (8).
- الإمام علي (عليه السلام): من كنوز البر: إخفاء العمل، والصبر على الرزايا، وكتمان المصائب (9)
الإمام الصادق (عليه السلام): إذا كان يوم القيامة نظر رضوان خازن الجنة إلى قوم لم يمروا به فيقول: من أنتم؟، ومن أين دخلتم؟! قال: يقولون: إيها عنا، فإنا قوم عبدنا الله سرا فأدخلنا الله الجنة سرا (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - وقد قيل له أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير ويحمده الناس عليه -:
تلك عاجل بشرى المؤمن، يعني البشرى المعجلة له في الدنيا والبشرى الأخرى قوله سبحانه: " بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار " (١١)
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سأله عبيد عن الرجل يدخل في الصلاة فيجود صلاته ويحسنها رجاء أن يستجر بعض من يراه إلى هواه؟ -:
ليس هو من الرياء (١٢)
و عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا أتى الشيطان أحدكم وهو في صلاته فقال: إنك مراء فليطل صلاته ما بدا له ما لم يفته وقت فريضة، وإذا كان على شئ من أمر الآخرة فليتمكث ما بدا له، وإذا كان على شئ من أمر الدنيا فليبرح (١٣).
-و عن الإمام علي (عليه السلام): قلنا يا رسول الله! الرجل منا يصوم ويصلي فيأتيه الشيطان فيقول: إنك مراء، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): فليقل أحدكم عند ذلك أعوذ بك أن أشرك بك شيئا وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم (١٤).
ودمتم بحفظ الله ورعايته
---------------------
١- الخصال: ٦ / ١٨.
٢- الكافي: ٢ / ١٤٨ / ١.
٣- غرر الحكم: ٥٧٥٩.
٤- الخصال: ٧ / 21.
٥-٦- ثواب الأعمال ص ٤١
٧- قرب الإسناد: ١٣٥ / ٤٧٥.
٨- ثواب الأعمال: ٢١٣ / ١.
٩- عيون أخبار الرضا (عليه السلام): ٢ / ٣٨ / ١٠٥.
١٠- فلاح السائل: ٣٦.
١١-البحار: ٧٢ / ٢٩٤ / ١٨ وص ٣٠١ / ٣٩.
١٢- البحار: ٧٢ / ٢٩٤ / ١٨ وص ٣٠١ / ٣٩.
١٣-قرب الإسناد: ٨٦ / ٢٨١.
١٤- البحار: ٧٢ / ٣٠٣ / ٤٨.