السلام عليكم
يقول السيد الخوئي أن رواية بشر النخاس التي يتكلم فيها عن السيدة نرجس أنها رواية مجهولة وغير معتبرة.
ولكن رأيت بعض المخالفين يقولون أن السيد الخوئي لتشدده قال بعدم إعتبارها وهي في الحقيقة متواترة ومعتبرة ويستشهدون بكلام كهذا:
...وقد أشار الشيخ الصدوق فـ يكتابه «إكمال الدين» والشيخ الطوسي في كتابه «الغيبة» الى رواية النخاس ، وهذه الرواية طويلة متواترة معتبرة مسندة الى بشر بن سليمان النخاس.
إسم الکتاب : ملحمة قوافل النّور - المؤلف : حسين بركة الشامي - مجلد : 1 - الصفحة : ٦٩٩
فنرجو تعليقكم وشكرا.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
السيد الخوئي لم يقل ان الرواية مجهولة ، بل قال بها مجاهيل و الفرق بين الاثنين واضح
قال (قدسر)(1752 - بشر بن سليمان:
النخاس: من ولد أبي أيوب الأنصاري، روى الصدوق في كمال الدين: في الباب 44، فيما روى في نرجس أم القائم عليه السلام، الحديث 1: روايته عن أبي الحسن العسكري عليه السلام فيما يرجع إلى نرجس أم القائم عليه السلام، وفيها قوله عليه السلام، أنتم ثقاتنا أهل البيت، وإني مزكيك، ومشرفك بفضيلة تسبق بها سائر الشيعة.
لكن في سند الرواية عدة مجاهيل، على أنك قد عرفت فيما تقدم أنه لا يمكن إثبات وثاقة شخص برواية نفسه.)(١)
فالرواية ضعيفة لجهالة رواتها
وضعف الرواية لا يُسقطها اذا وجد ما يؤيدها فيمكن الاخذ بها وخصوصا اذا كانت تاريخية او فضائل و منها رواية بشر النخاس ، ويوجد كثير من الشواهد يؤيد ما جاء بها
راجعي الرابط للمزيد من التفاصيل
https://www.m-mahdi.com/main/articles-1802
اما كونها متواترة ، فليس كلام تام ،لان التواتر معناه ان تنقل الرواية في كل طبقة من طبقات رواتها عدد من الرواة يستحيل معهم الكذب ، وهذا لا يتوفر بهذا الرواية فمدارها على محمد بن بحر الرهني وهو رجل مختلف في وثاقته (٢)
والكلام في عتبارها اشد وطئ من الكلام في تواترها و تقدم عن السيد الخوئي جهالة بشر بن سلمان وكذا اختلاف في محمد بن بحر
اما تضمينها من قبل الاعلام المتقدمين في كتبهم فلا يجعلها متواترة .
__________
١- معجم رجال الحديث ج٤ ص٢٢٤
٢- معجم رجال الحديث ج١٦ ص ١٣٢