السلام عليكم
أعاني من سوء خلق اختي الأصغر مني، فهي لا تحترمني ولا تقدرني، وهذا تعاملها مع الصغير والكبير.
نصحتها كثيراً وتكلمت معها وأرشدتها بأن هذا الصح وهذا الخطأ، ولكن من دون فائدة، علماً أني استخدمت كل الطرق معها، والمشكلة أن الأصغر منها تأثروا بها، والوالدان لا يأبهان بذلك بل يقولان إن عادت نؤنبها!
أصبحت عصبية بسبب ذلك وتعبت نفسياً، وأخاف من ارتكاب الذنوب.
أريد نصيحتكم ومساعدتكم بهذا الأمر.
وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته
أهلاً وسهلاً بكم في شؤون الأسرة
ابنتي الكريمة، ليس عليكِ إلا تقديم النصيحة لها وإرشادها وإمرها بالمعروف ونهيها عن المنكر مع إحتمال تأثرها بذلك، وهذا ما ينبغي عليكِ فعله، وإذا كنتِ حريصة عليها راغبةً في إصلاحها فعليكِ أن تنتهجي إسلوباً تجديه أكثر تأثيراً عليها، وحاولي الابتعاد عن الانفعال السريع أو فعل ما يجعلها تقابلكِ بما لا تحبيه من التصرفات أو يجعلها تبتعد عنكِ، إعرفي الطريقة التي تؤثر بها فافعليها، مثلاً:
بادريها بالكلام الجميل والتحية.
قدمي لها بين الحين والآخر هدية تحبها.
أن خرجتِ إلى مكان ما وكان بالامكان أخذها معكِ؛ فخذيها معكِ وأفعلي كل ما من شأنه أن يقرّبها إليك ويجعلها تحبكِ وتحترمكِ.
حاولي أن لا تشتكي منها إلى والديكِ ولا إلى أي طرف آخر إلا إذا كانت هناك ضرورة، واحرصي على أن لا تعرف هي بذلك.
تعاملي معها كصديقة لكِ وحاولي كسب ودها.
بيني لها بأسلوب جميل ولين عواقب الأعمال السيئة ونتائجها وألاعمال الحسنة وثمارها ولا تملي من تقديم النصيحة لها.
فأن إنتفعتْ من ذلك فقد فزتِ بصلاح شأنها وإن لم تنتفع فقد أديتِ ما عليكِ.
ولكن يبقى عليكِ أن تعاشريها بما يدعوكِ له دينكِ وأخلاقكِ.
دمتم في رعاية اللّٰه وحفظه