logo-img
السیاسات و الشروط
( 26 سنة ) - العراق
منذ سنة

الاستخارة

السلام عليكم تقدملي شخص للزواج ظاهره ملتزم كنت في حيرة استخاريت الله طلعت استخارة زينة توكلت على الله ووافقت بعد الزواج تبين هذا الشخص يكفر بالله يحجي عله الناس يسبني ويسب اهلي ويضربني صار عندي اثنين اطفال وآحد مريض صار يشمت بيه وكانو صارلة سبب حتة يقهرني ابابني يستهزء بي واني لا حول ولا قوة غير البجي والقهر اكول الله عذبني بهيج انسان رغم اتوجهتلة واتوكلت عليه اذاني هواي ليش هيج الله ماوفقني


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بنتنا الكريمة، إذا كان هذا معيار التوفيق فماذا تقولين بالزوجة التي قتلت إمام معصوم !؟فجعدة زوجة إمامنا الحسن المجتبى عليه السلام وزوجة إمامنا الجواد عليه السلام والشواهد في هذا الموضوع كثيرة مثل زوجة نبي الله لوط عليه السلام وآسيا زوجة الطاغية فرعون، فهل يعني إن الله تعالى لم يوفق نبيه لوطا ولم يوفق الائمة الأطهار عليهم السلام ولم يوفق أمته المؤمنة آسيا التي تفنن فرعون في طريقة تعذيبها فطلبت من الله جل شأنه أن يبني لها عنده بيتاً وذلك لما لها من قوة إيمانها وصبرها. وهنا الأمر لأحد سببين، أمّا لسوء الأختيار في مشروع الزواج، أو لاختبار صبر المؤمن وأقتضاء المصلحة لذلك. والمؤمن لا يشمت بالمؤمن إلّا إذا كان هناك خلل في تدينه، فكيف بمن يشمت بابنه فهو إبنه قبل أن يكون إبنك ومن يتنمر على فلذة كبده بحاجة إلى صحوة ضمير والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى. فالدنيا دار اختبار وبلاء والبلاء فيها يختلف من شخص لآخر فبعض الناس تجدين صحته ليست بخير وبعضهم مبتلى بالولد الفاسد وبعضهم مبتلى بالجار المسيء وهكذا والمهم في كل هذه البلاءات هو الصبر عليها ومن هذه البلاءات أن تبتلى المؤمنة برجل سيء التعامل معها أو يكون من أهل المعاصي والعياذ بالله وغير ذلك وهنا ياتي دور المراة المؤمنة ومقدار صبرها على سوء خلق زوجها وبالتأكيد معالجة هذه الحالات تختلف بمقدار سوء الخلق والمعانات التي تعانيها الزوجة من زوجها وسيّد الحلول هو الصبر على أذنيه، فقد ورد عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلّم: ((من صبرت على سوء خلق زوجها أعطاها مثل [ثواب] آسية بنت مزاحم)). وهذا الثواب العظيم لصبرك ليس شيئا إعتباطياً فإنّ المرأة الصابرة إنّما تريد بصبرها إصلاح زوجها أوّلاً والحفاظ على بيتها وأسرتها ثانياً وأثبات قدرتها على معالجة المصاعب ثالثاً. وفي نفس الوقت مع صبرك مع زوجك حاولي التغيير فإنّه وإن كان مصرّاً على حالته إلّا أنّ الهداية قد تكون على يديك والمهم أن نكون كما يريد الله تعالى في قوله تعالى: ((ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ)) . فأبدي له النصيحة دائماً بأسلوب طيّب فإنّه بالتأكيد إن لم يتغير فسوف تؤثر فيه الكلمة الطيبة. وبأمكانك أن تستعيني بمن يؤثر عليه ومن هو قريب عليكم من الأقارب كإخوته أو والديه كأمه مثلاً بالتكلم معه ونصيحته. وبأمكانك أن تقلّلي من الاحتكاك به قدر ما يمكن كي لا تثيري حفيظته نحوك مع الكلمة الطيبة والأسلوب الجميل وغير ذلك كل هذا يمكن أن يحدث تغييراً فيه أو على الأقل يقلل من سوء خلقه معك. واعلمي أنّ كل هذا بعين الله تعالى وصبركم وتحملكم لخلقه السيء تنالين به الأجر والثواب عند الله تعالى وعليكم بالدعاء له بالهداية وأن يهديه الله تعالى إلى ما فيه الخير لك.