السب وشتم الآخرين

وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب ولدي العزيز، إن التزامكِ بالأسلوب المهذّب دالّ على حسن سريرتك، وطيب تربيتك. فإذا سمعت منهم ذلك فانصحهم بترك هذا السُباب والشتائم التي أصبحت لهم فاكهة الكلام، فإذا لم يتركوا فتكون بذلك أدّيت ماعليك تجاههم، وأسمعتهم كلمة الحق التي يجب أن يسمعوها، لعلها تنفعهم يوماً، إن لم تنفعهم اليوم. وإذا كنت مضطرّاً إلى البقاء معهم، جاز لك ذلك، لكن لا تدع لسانك يتعوّد على طريقتهم. وأمّا مسألة الحسنات فهذه تخضع إلى انطباق عنوان من العناوين المحبوبة شرعاً على حالك، ولعلّ نيّتك لها أثر في توفير ذلك العنوان، فمثلاً لو كنت تقصد من عملكِ هذا طاعة من طاعات الله (عَزَّ وجلَّ) كالسعي لتوفير لقمة العيش لك ولوالديك حينما تُكمل دراستك قُربةً الى الله تعالى، فقد يكون ما تُلاقيه من الأذى في سبيل ذلك سبباً لنيل الأجر والثواب. وإن كان بامكانك أن تردعهم بالطرق الشرعية فافعل. ودمتم موفقين