بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا بكم في تطبيقكم المجيب
اختنا الكريمة لا يوجد شيء اسمه قانون الجذب من دون تدخل السماء فان الله تعالى اجرى الامور باسبابها.
والمؤمن الذي يعتقد بقانون الجذب انما يعتقده لاعتقاده الجازم بان الله تعالى هو الذي جعل لهذه المخلوقات قدرات وذبذبات خاصة تؤثر على عالم الوجود وليس يوجد شيء في عالم الخليقة من اي مخلوق من ملخلوقات الله تعالى يمكنه ان يحرك ساكنا او يغير متحركا الا باذن الله تعالى فما من شيء الا وهو تحت سلطان الله تعالى يقول الباري عز وجل: ((وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ عِنْدَنا خَزائِنُهُ وَما نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ)) (الحجر:21) فكل ما كان ويكون هو باذن الله تعالى ومنه ما يسمى بقانون الجذب
فلا يوجد شيء اعمل بقانون الجذب دون الكفر بالله بل لابد ان يكون كل عملك هو في توحيد الله تعالى واننا وكل ما في هذه المعمورة وكل ما يمكن ان يفعله اي مخلوق من المخلوقات انما هو بتدبير الله تعالى
ويبقى الايمان بالله تعالى هو فوق كل شيء فانه ورد ان الدعاء يغير القضاء وقد ابرم ابراما فليس كل شيء يديره قانون الجذب حتى مع الاعتقاد بان كل تفاصيل قانون الجذب بيد الله تعالى ولكن مع ذلك يمكن لله تعالى ان يبطل بعض الاسباب بما تقتضيه الحكمة الالهية ومصلحة العباد.
ومن كل هذا اريد ان اوصل لجنابكم قضيتين مهمتين
الاولى: ان قانون الجذب ليس شيئا فوق الله تعالى وانما هو كائن وصائر بامر الله تعالى وان كل ما يحصل انما هو باسباب جعلها الله تعالى في خلقه
الثانية: انه مهما كانت الاسباب والمسببات فان الله تعالى قادر على ان يحكم اسبابا فوق تلك الاسباب تدير الامور على خلاف تلك الاسباب الدانية كما تقدم في قضية الدعاء وبالتالي يكون الله تعالى فوق الجميع ((وَاللهُ غالِبٌ عَلى أَمْرِهِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ)) (يوسف:21).
تحياتي لكم
ودمتم بحفظ الله ورعايته