سيد حسين الجزائري ( 26 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

كتاب بصائر الدرجات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هناك من يقول بأن كتاب البصائر للصفار وهذا هو الموجود في النسخ المتواجدة وهناك من قال بأن الكتاب لسعد بن عبد الله الأشعري ذكر الشيخ عبد اللّه أفندي: أنّ الشيخ حسن بن سليمان قال نفسه في أثناء كتاب (منتخب البصائر): إنّ كتاب (مختصر البصائر) لسعد بن عبد اللّه. فلعلّ أصل كتاب (البصائر) لمحمد بن الحسن الصفّار، و (الاختصار) لسعد بن عبد اللّه، و (الانتخاب) لهذا الشيخ، فلاحظ (١). ١_ رياض العلماء. ١: ١٩٤ نريد منكم توضيح الأمر والبت بنسبة الكتاب لكاتبه والسلام


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته بَصائِرُ الدَّرجاتِ الكُبرى في فضائل آل محمد المشهور ببصائر الدرجات، يعد من المصادر الحديثية المعتبرة لدى الشيعة. ألّفه أبو جعفر محمد بن الحسن بن فروخ الصفار، المعروف بـالصفار القمي (المتوفي 290 هـ) من أصحاب الإمام الحسن العسكري عليه السلام من أجلّة علماء القرن الثالث الهجري. هذا الكتاب يعدّ أثرا روائياً كلامياً، والأحاديث الموجودة فيه تدور حول محور الإمامة ومعرفة الإمام وفضائل الأئمة عليهم السلام، وثقه كثير من كبار العلماء وجعله ضمن مصادر كتبهم. وروى الكليني منه في الكافي والعلامة المجلسي في بحار الأنواروعدّ الشيخ الحر العاملي في وسائل الشيعة الكتاب معتبرا وضمن مصادره واستند إليه. كان لسعد بن عبد الله القمي المحدث المعاصر لصفار كتاب بنفس الاسم لكن هذا الكتاب يرى عادة مختلفا عن كتاب بصائر الدرجات الموجود.وكان يحتوي هذا الكتاب على أربعة أجزاء نقلا عن الشيخ الطوسي.وهناك خلاصة عن هذا الكتاب، كتبه 'حسن بن سلمان الحلي وطبع بعنوان مختصر بصائر‌الدرجات. على رأي بعض المحققين، بصائر الدرجات الذي ينسب إلى محمد بن الحسن الصفار هو في الحقيقة رواية عن كتاب سعد بن عبدالله القمي، وحسب هذا الفرض جدّد محمد بن يحيى العطار الذي كان يعاصر سعد بن عبدالله قسما من أحاديث كتاب بصائر الدرجات بطريقة الإستخراج في نص وحذف الاسم الواسط للأحاديث يعني سعد بن عبدالله، غير أنّ هناك بعض الروايات أضيفت عليها، والحكمة في وجود اسم محمد بن حسن الصفار في بداية الروايات هي أنّ محمد بن يحيى نقل في هذا الكتاب أحاديث كثيرة عن طريق محمد بن حسن الصفار وفي الحقيقة نقل روايات السعد عن طريق أستاذه محمد بن حسن الصفار. ومن جهة أخرى يعتقد البعض الآخر أنّ أصل كتاب بصائر الدرجات كان من محمد بن حسن الصفار ولخّصه سعد بن عبدالله الأشعري واختار الشيخ حسن بن سليمان بعضا منه وفي بعض الأحيان أضاف روايات عليه وهذا هو السّر في أننا نجد كثيرا من روايات هذا الكتاب تشابه روايات بصائر الدرجات للصفار. وحسب التقريرات الموجودة،‌ في البداية كان لكتاب بصائر الدرجات حجم مختصر و أضاف المؤلف في ما بعد عليه في نسخة أخرى. ولهذا السبب توجد نسختان من بصائر الدرجات، كانت تسمى الأولى ب بصائر الدرجات الصغرى و الثانية ب بصائر الدرجات الكبرى و النسخة المطبوعة الموجودة حاليا هي بصائر الدرجات الكبرى.