logo-img
السیاسات و الشروط
( 19 سنة ) - العراق
منذ سنة

كيف ارجع شغف العباده وشغف كل شي

السلام عليكم. كيف اجعل نفسي تقبل على العبادات وعلى امور حياتي (كلّ الجوانب من حياتي) احس مو احس بالفعلاً صار مالي نفس اسوي اي شي ساعدوني گمت اگوم اصلاتي وكل شي من حياتي مثل صايم صارله 4 ايام وكسل وتعب وخمول كمت ما اريد اسوي اي شي موقصة تعب لا احس مالي نفس اسوي اي شي جني گاعدة انجبر على شي ما اريد اسويه ما ادري احس فقدت الاقبال على كل شي ما ادري هل كاعده اسوي شي غلط ساعدوني. اتمنه اكون وضحت السئال. رجاء جاوبوني ابتفصيل ع سألي شكراً (رجاء الرد بسرعه)!!! كاعد اشوف انو اني كاعده ادمر حياتي


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أبنتي العزيزة، دفع الله تعالى عنكم كل ألمٍ وهمٍ وغم، ورفع شأنكم، وجعلكم ممّن يلتذ بالعبادة، ويتمتع بالروحية الطيبة والعالية والطاهرة. أيتها الريحانة، للعبد وللقلب إقبالاً وإدباراً، يعني مرةً له إقبال على العبادة يحبها ويأنس بها، وأخرى يتنفّر منها ويستثقلها، وهنا ورد عن أهل البيت أنّه إن مرَّ العبد بمثل ذلك فعليه أن يقتصر على الواجبات وليتلطف بنفسه، ويُهدي إلى قلبه ونفسه طرائف الحكم، وهذه الحالة طبعاً ليست من النوع التي تدوم وتستمر كثيراً، فإن كانت تدوم وتستمر فهذه لابدّ لها من سببٍ، ولعلّ السبب في ذلك: أولاً: تبدّل الحالة المزاجية والفيسلوجية لدى العبد بسبب ظرف صحي أو مّا شابه ذلك، يعني لعلّه بسبب الجهد والتعب الشديد والأرق والإرهاق وما شابه ذلك، وما يتبع ذلك من المرض المضعف، حتى يشكّل فيه شيء من الحالة المزاجية النفورية عن كلّ أحواله وخصوصاً العبادة. ثانياً: تبدّل الحالة المزاجية والروحية والمعنوية عند العبد بسبب ذنب معيّن أو معصية معيّنة أوجبت هذا النفور، والثقل من العبادة. ولعلّ هناك أسباب أخرى كدخول العبد في فوّرة الغضب والتوتر العصبي، أو لعلّه بسبب صدمة معينة، أو غير ذلك، حسبما تشخصوه أنتم. وأمّا مّا يمكن أن يكون علاجاً لذلك، هو: ١- عليكم بمعالجة الأسباب التي ذكرناها، فمثلاً تأخذون حالةً من الإسترخاء ليومٍ بعيداً عن كل جهدٍ وتعب، وتنامون القدر الكافي الذي يمكن أن يعيد لكم النشاط، مع الإعتناء بالغذاء جيداً، وأكل الفاكهة التي تحسن من مزاج الإنسان، وشرب السوائل التي تزيل التعب والنعاس كالقهوة مثلاً. ٢- عليكم بمطالعة القصص التي يمكن أن تثير في نفوسكم النشاط والحيوية والجد والإشتغال والعزيمة، مثل قصص العرفاء وأصحاب النشاط العالي، والعزيمة القوية، وما شابه ذلك. ٣- عليكم بالمداومة على الإستغفار وبكثرة، فإنّ له القوة العالية في تلطيف النفس والروح وتهيئة العبد للقيام بالعبادة، فالكثير من الثقل هو بسبب المعاصي والذنوب، والإستغفار يمحها ويزيل حتى آثارها من على القلب والنفس. ٤- جعل لكم وقتاً معيناً لتلاوة القرآن والدعاء والمناجاة، وأن يكون ترتيلاً بصوتٍ رقيق وحزين ولطيف وما شابه ذلك، والأفضل أن يصحبه تحزين القلب ونزول الدمع والبكاء. ٥- الإطلاع قدر الإمكان على الروايات التي تذكر ثواب العبد فيما لو قام بالفعل الفلاني والصلاة الفلانية والصدقة الفلانية وما شابه ذلك، وتطلعون على ثواب خصوص الأعمال التي تقومون بها كالصلاة والدعاء وقراءة القرآن وخدمة الأبوين، وما شابه ذلك. ٦- ينبغي ممارسة الرياضة وبما تستطيعون منها، فإنّ لها تأثيراً في تفعيل النشاط النفسي والجسمي وما يتبع ذلك. ٧- وعليكم بصرف الحزن والضيق والغضب عن النفس، وتخرجون أنفسكم من حالة الضنك والحقد والتوتر العصبي، وتبدلون ذلك بالسرور، والحلم والراحة والطمأنينة والهدوء والسكينة والمحبة واللطافة والأنس والتبسم، وما يتبع ذلك من انبساط القلب وما شابهه. وجميع هذه وغيرها إن شاء الله كفيلة في بعث النشاط في القلب والتلذذ بالعبادة والأنس بها. ولا حولّ ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

6