السلام عليكم
ورد في القرآن الكريم أن النبي محمد (صلى اللّٰه عليه وآله) هو خاتم النبيين، لماذا ذُكر بخاتم النبيين وليس الرسل؟
واذا كان القصد هو خاتم النبيين والرسل فلماذا لم يذكر القرآن خاتم الرسل؟
لماذا خصت بكلمة النبيين؟
وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته
مرحباً بكم في تطبيقكم المجيب
جاء في تفسير الأمثل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي (مكارم الشيرازي، الأمثل، ج١٣، ص٢٧٦-٢٧٧):
وينبغي الالتفات إلى أن كونه " خاتم الأنبياء " يعني أيضاً أنه خاتم المرسلين، وما ألصقه بعض مبتدعي الأديان لخدش كون مسألة الخاتمية بهذا المعنى، من أن القرآن قد اعتبر النبي (صلى اللّٰه عليه وآله) خاتم الأنبياء لا خاتم المرسلين، إنما هو اشتباه كبير، لأن من كان خاتماً للأنبياء يكون خاتماً للرسل بطريق أولى، لأن مرحلة "الرسالة" أسمى من مرحلة "النبوة".
إن هذا الكلام يشبه تماماً أن نقول: إن فلاناً ليس في بلاد الحجاز، فمن المسلم أن هذا الشخص سوف لا يكون موجوداً في مكة، أما إذا قلنا: إنه ليس في مكة، فمن الممكن أن يكون في مكان آخر من الحجاز.
بناء على هذا، فإنه تعالى لو كان قد سمى النبي خاتم المرسلين، فمن الممكن أن لا يكون خاتم الأنبياء، أما وقد سماه "خاتم الأنبياء" فمن المسلم أنه سيكون خاتم الرسل أيضاً.
ودمتم في رعاية اللّٰه وحفظه