سامي - سوريا
منذ 4 سنوات

 أنس بن مالك خادم النبي (صلى الله عليه و اله)

سؤالي هو عن محمد بن أبي بكر ( ابن الخليفة الأول ), قرأت أنه كان من الموالين للإمام علي دائما, فما هي حقيقة شخصيته, و لماذا قتله عمرو بن العاص بتلك الطريقة؟


الاخ سامي المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته محمد بن ابي بكر : أمه اسماء بنت عميس الخثعمية كانت تحت جعفر وتزوجها أبو بكر بعد وفاة جعفر بن أبي طالب فولدت له محمداً في طريقهم الى مكة في حجة الوداع على اختلاف في ذلك، ولما توفي أبو بكر تزوجها علي (عليه السلام) فنشأ محمد في حجر علي (عليه السلام) فكان ربيبه, شهد مع علي (عليه السلام) الجمل وصفين وقد اشترك هو وعمار في عقر الجمل، وقد ولاه علي (عليه السلام) مصر سنة 37هـ وكان من الذين اشتركوا في الهجوم على دار عثمان، وفي بعض الروايات انه اخذ بلحيته وهزها وقال له ما اغنى عنك معاوية وما اغنى عنك ابن ابي سرح وما اغنى عنك ابن عامر. وقد كان من أصحاب امير المؤمنين (عليه السلام) والمقربين منه، وقد ورد الثناء عليه من علمائنا فقالوا عنه انه من أصفياء علي (عليه السلام) وحواريه وخواصه، وقالوا عنه ايضاً انه عظيم المنزلة جليل القدر. وقد قال الامام علي (عليه السلام) عنه بعد مقتله: (فعند الله احتسبه ولدا ناصحا وعاملا كادحا وسيفاً قاطعاً وركنا رافعا). وقال عنه أيضاً: (ان حزننا عليه على قدر سرورهم به الا انهم نقصوا بغيضاً ونقصنا حبيباً). وقال أيضاً: (وانك يا محمد لنجيب اهل بيتك). وعن الباقر (عليه السلام): (انه بايع علياً عليه السلام على البراءة من ابيه وبايع على البراءة من الثاني). وعن الصادق (عليه السلام): (ان النجابه اتته من قبل أمه). وعنه ايضاً: (انه كان هو وعمار بن ياسر لا يرضيان ان يعصى الله عز وجل). وعنه ايضاً انه قال عن محمد: (رحمه الله وصلى عليه). وقيل لعلي (عليه السلام): لقد جزعت على محمد بن أبي بكر جزعاً شديداً يا أمير المؤمنين؟ فقال: (ما يمنعني انه كان لي ربيبا وكان لبني اخا وكنت له والداً أعده ولدا). وقد جهز معاوية عمرو بن العاص الى مصر سنة 38هـ فتغلب عليه وقتله معاوية بن خديج صبرا وادخلوا جثته في بطن حمار ميت واحرقوه وهذه الطريقة في القتل تكشف عن مدى جرأة اولئك على تعاليم الله فضربوا قول رسول الله (صلى الله عليه وآله): (لا تجوز المثلة ولو بالكلب العقور)، وحكموا بغير ما انزل الله (( ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون )) ، ولم يحفظوا لابي بكر الذي يعتبرونه خليفتهم في ذريته ولا لأمير المؤمنين علي (عليه السلام) في ربيبه فغرتهم الحياة الدنيا وباعوا اخرتهم بالثمن الاوكس. وهذه الطريقة الوحشية في القتل التي تنم عن مدى الحقد الدفين الذي يضمره هؤلاء لانصار علي (عليه السلام) ولعلي (عليه السلام) الذي اذاقهم مرارة الهزيمة والذل واطاح بعروش آبائهم فلم يجدوا طريقاً للنيل منه الا بهذه الطرق الخبيثة بأنصاره. ودمتم في رعاية الله

2