بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب الثابت عندنا في الدين الإسلامي انه لا يجوز لمن كان مسلما ان يترك الإسلام الى غيره من الأديان التي هي ادون منه اما لماذا ذلك فيمكن الجواب بأكثر من جواب أولا: اننا نعتقد بان الله تعالى حكيم لا يفعل القبيح وان كل ما يريده الله لعباده فيه حكمة عظيمة قد نهتدي اليها وقد لا نعرفها بكل تفاصيلها وهذا الحكيم عندما لا يقبل ان نترك الإسلام الى غيره فان في هذا حكمة عظيمة وهذه الحكمة بلا شك هي في صالح المسلم لان الله تعالى غني لا يحتاج ولا يفتقر الى شيء حتى يشرع شيئا لمصلحة ترجع اليه بل كل ما يشرعه هو في مصلحة عباده. ثانيا: ان الله عز وجل من لطفه وحنانه ارسل الأنبياء لعباده وابتدأ معهم من نبيه ادم الى سيد انبيائه الخاتم وكانت الشريعة تتدرج من الأنبياء السابقين الى الأنبياء اللاحقين فكلما تقادم الزمان ارتقى الحال في الانام فاذا ما وصل الحال الى سيد الكمال خاتم الأنبياء وسيد الخلق نبينا محمد (صلى الله عليه واله وسلم) فكان ختام الشرائع وختامها مسك ومسكها الإسلام فأوصل الله تعالى عباده على قمة الشرائع وكل هذا رحمة بعباده وحبا لهم ان ينالوا خير النعم فاذا كان الحال كذلك فان الله تعالى لا يرضى ان يخرج عباده من الشريعة العظمى الى الشريعة الأدنى او الى اللاشريعة ومن هنا ومقتضى حكمة الله تعالى وتقدير الخير لعباده بتشريع الإسلام لهم يكون ترك هذه النعمة العظيمة هي تمرد على الباري وانكارا لنعمته فكان مرتدا عن جميل عطائه كثير خيره فاذا اردنا ان نؤدي شيئا بسيطا من الشكر إزاء هذه النعم العظيمة فاقل ما نفعله هو ان نحافظ على هذا الإسلام من ان يهدمه الظُّلام ونسعى بقدر الإمكان ان نشيد بنيانه ونبين اركانه ونلتزم هديه ولا نقبل غيره فالفضل من الله ان قبلنا فيه وما منعنا عنه فهي نعمة ما بعدها نعمة ان نكون في سفينة النبي الخاتم ونسير على شريعته ومنهاجه معه ومع اهل بيته الطاهرين . وهذا الكلام يجري ايضا في الشخص الذي يدخل الاسلام فان الله تعالى لا يرضى له ان يخرج من اعلى مراتب الشريعة إلى الادنى والحكم كذلك محرم بحقه على نفس ما بينته لجنابكم. اسال الله ان يجعلنا من المحبين لنبيه ابدا ما ابقانا ومن الثابتين على نهجه وولاية الائمة من بعده. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته