logo-img
السیاسات و الشروط
زيد محمد ( 41 سنة ) - العراق
منذ 4 سنوات

معنى المأخوذ حياءا كالمأخوذ غصبا

السلام عليكم هل هذا الكلام صحيح ( المأخوذ حياءا كالمأخوذ غصبا ) ؟ اذا كان صحيح هل يترتب عليه اثر بالنسبة للمعاملات التجارية ؟


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته معنى هذا الكلام المأخوذ بدون الرضا الواقعي للمالك غصب و إن أظهر الرضا استحياءً لأن الشيء الذي يحلّل للشخص التصرّف في مال غيره إحراز طيب النفس لصاحب المال فورد في الحديث (لا يحلّ مال امرئ إلاّ عن طيب نفسه). فيجب أن يحرز طيب النفس سواءً كان عن طريق ألفاظ صاحب المال وكلامه أو عن طريق القرائن المقامة، ولكن صرف اللفظ أو أنّه يقول أنا راض وإنّ لم يؤدّي إلى إحراز طيب النفس فإنّه ﻻ يحلّل التصرّف. وليستْ هذهِ المقولةُ روايةً وإنّما هيَ نتيجةٌ مستقاةٌ من بعضِ الرّواياتِ في هذا الخصوص، لنذكر على ذلكَ أمثلة : 1 ـ عَن عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي عليهِ السلامُ إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ وَكَانَ يَتَوَلَّى لَهُ الْوَقْفَ بِقُمَّ فَقَالَ يَا سَيِّدِي اجْعَلْنِي مِن عَشَرَةِ آلَافٍ فِي حِلٍّ فَإِنِّي قَد أَنْفَقْتُهَا فَقَالَ لَهُ أَنْتَ فِي حِلٍّ فَلَمَّا خَرَجَ صَالِحٌ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام: أَحَدُهُم يَثِبُ عَلَى أَمْوَالِ آلِ مُحَمَّدٍ وَأَيْتَامِهِم وَمَسَاكِينِهِم وَأَبْنَاءِ سَبِيلِهِم فَيَأْخُذُهُ ثُمَّ يَجِيءُ فَيَقُولُ اجْعَلْنِي فِي حِلٍّ أَتَرَاهُ ظَنَّ أَنِّي أَقُولُ لَا أَفْعَلُ وَاللَّهِ لَيَسْأَلَنَّهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَنْ ذَلِكَ سُؤَالًا حَثِيثاً. وسائلُ الشّيعة ج : 9 ص : 538 2 ـ وردَ عنهم (عليهمُ السّلام) لَا يَحِلُّ مَالُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلَّا بِطِيبَةِ نَفْسٍ مِنْهُ. وسائلُ الشّيعة ج : 14 ص : 572

1