logo-img
السیاسات و الشروط
. ( 19 سنة ) - العراق
منذ 4 سنوات

روايات في ذم الصحابه

اريد آيات او أحاديث او اقوال عن أهل البيت عليهم السلام التي حذرت عمر بن الخطاب وابي بكر وغيرهم لأنهم كفروا بمعصية رسول الله صلى الله عليه وآله وتمتم بخير وجزاكم الله خير الجزاء مع تفسير اذا وجد من فظلكم او


من الآيات التي نزلت في ذمهم وفي بيان عدم إيمانهم ، قوله تعالى: «أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ» وهو استفهام في صورة التوبيخ والاستنكار، وقد نزلت الآية في شأن معركة أحد، حينما شاع أن رسول الله الأعظم (صلى الله عليه وآله) قد قُتل فيها، فانهزم الناس وولّوا العدو أدبارهم وانكشف ضعف إيمانهم حتى أنهم قالوا: ”قُتل محمد، فالحقوا بدينكم الأول“! (تفسير الطبري ج4 ص151). ولم يثبت من المسلمين سوى أمير المؤمنين علي (صلوات الله عليه) وأبو دجانة الأنصاري بعدما أثخنته الجراح واحتمله علي (عليه السلام)، وبعض الأصحاب بعد فرارهم يظهر أنهم ندموا فعادوا إلى ساحة القتال كأنس بن النضر وسهل بن حنيف. وكان على رأس الفارّين يومها عمر بن الخطاب وأبو بكر بن أبي قحافة وعثمان بن عفان وأضرابهم عليهم اللعنة والخزي. ويكشف ذلك عن حقيقة أن جلّ المسلمين آنذاك ما كان إسلامهم إلا ظاهريا ولمّا يدخل الإيمان في قلوبهم، إذ لو كانوا لما فرّوا - والفرار من السبع الموبقات - ولما شكّوا وكادوا أن يرتدّوا بدعوتهم أنفسهم إلى الرجوع إلى دينهم الأول! والآية صريحة في مفادها أن هؤلاء ومنهم عمر و ابو بكرٍ وعثمان و غيرهم إنما يتعلّقون بالإسلام ما دام رسول الله (صلى الله عليه وآله) حيا، فإذا مات أو قُتل انقلبوا على أعقابهم، ومعنى الانقلاب على الأعقاب رجوعهم إلى ما كانوا عليه تماما في جاهليّتهم، من الكفر والشرك وعبادة الأصنام. اما الروايات في ذم تصرفاتهم فقد روى الجميع موقف سعد بن عبادة رحمه الله وهو صحابي جليل وزعيم الأنصار، حيث اعترض عليهم في السقيفة وأدانهم، فأرادوا قتله، ولم يبايع أبا بكر ولا عمر، وكان يتكلم عليهم أغلظ الكلام ويتهمهم بأشد التهم! وقد روى الطبري: 3 / 210، أن سعداً قال لهم: (لو أن الجن اجتمعت لكم مع الإنس ما بايعتكم، حتى أعرض على ربي! وكان لا يصلي معهم)! وروى بخاري قصته مخففة: 2 / 291، عن لسان عمر. ولما صار عمر خليفة قال لسعد: كرهت جوارك، ونفاه إلى سوريا، وبعد مدة يسيرة قتل هناك فاتهموا عمر بقتله! وكذلك كان موقف علي وفاطمة عليهما السلام وكافة أهل البيت عليهم السلام وبني هاشم، من السقيفة خلافة أبي بكر، فقد قال علي لأبي بكر كما في تاريخ المسعودي: 1: 414: (أفسدت علينا أمورنا، ولم تستشر ولم ترع لنا حقاً)! وروى ابن قتيبة وهو من كبار علماء السنة، في كتابه الإمامة والسياسة: 1 / 30، أن عمر جاء بمسلحين ومعهم حطب وهاجموا بيت علي وفاطمة ليجبروهم على البيعة: (فجاء فناداهم وهم في دار علي فأبوا أن يخرجوا فدعا بالحطب وقال: والذي نفس عمر بيده لتخرجن أو لأحرقنها على من فيها! فقيل له: يا أبا حفص إن فيها فاطمة! فقال: وإنْ!! فخرجوا فبايعوا إلا علياً، فوقفت فاطمة على بابها فقالت: لا عهد لي بقوم حضروا أسوأ محضر منكم، تركتم رسول الله جنازة بين أيدينا، وقطعتم أمركم بينكم، لم تستأمرونا ولم تروا لنا حقاً ... المزید فلما سمعت أصواتهم نادت بأعلى صوتها: يا أبت يا رسول الله، ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب وابن أبي قحافة!). ثم روى ابن قتيبة محاولة أبي بكر وعمر أن ترضى فاطمة عنهما، ولكنها بقيت غاضبة تدعو عليهما بعد كل صلاة! قال ابن قتيبة: (فقال عمر لأبي بكر: إنطلق بنا إلى فاطمة فإنا قد أغضبناها فانطلقا جميعاً فاستأذنا على فاطمة فلم تأذن لهما، فأتيا علياً فكلماه فأدخلهما عليها، فلما قعدا عندها حولت وجهها إلى الحائط، فسلما عليها فلم ترد عليهما السلام! فتكلم أبو بكر فقال: يا حبيبة رسول الله! والله إن قرابة رسول الله أحب إلي من قرابتي، وإنك لأحب إلي من عائشة ابنتي، ولوددت يوم مات أبوك أني متُّ ولا أبقى بعده، أفتراني أعرفك وأعرف فضلك وشرفك وأمنعك حقك وميراثك من رسول الله، إلا أني سمعت أباك رسول الله يقول: لا نورث، ما تركنا فهو صدقة. فقالت: أرأيتكما إن حدثتكما حديثاً عن رسول الله صلى الله عليه وآله تعرفانه وتفعلان به؟ قالا: نعم. فقالت: نشدتكما الله ألم تسمعا رسول الله يقول: رضا فاطمة من رضاي، وسخط فاطمة من سخطي، فمن أحب فاطمة ابنتي فقد أحبني، ومن أرضى فاطمة فقد أرضاني، ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني؟ قالا: نعم سمعناه من رسول الله(ص)! قالت: فإني أشهد الله وملائكته أنكما أسخطتماني وما أرضيتماني، ولئن لقيت النبي لأشكونكما إليه! فقال أبو بكر: أنا عائذ بالله تعالى من سخطه وسخطك يا فاطمة، ثم انتحب أبو بكر يبكي حتى كادت نفسه أن تزهق، وهي تقول: والله لأدعون الله عليك في كل صلاة أصليها! ثم خرج باكياً فاجتمع إليه الناس فقال لهم: يبيت كل رجل منكم معانقاً حليلته مسروراً بأهله، وتركتموني وما أنا فيه! لا حاجة لي في بيعتكم أقيلوني بيعتي! قالوا: يا خليفة رسول الله، إن هذا الأمر لا يستقيم، وأنت أعلمنا بذلك، إنه إن كان هذا لم يقم لله دين. فقال: والله لولا ذلك وما أخافه من رخاوة هذه العروة ما بت ليلة ولي في عنق مسلم بيعة، بعدما سمعت ورأيت من فاطمة! قال: فلم يبايع علي كرم الله وجهه حتى ماتت فاطمة رضي الله عنهما، ولم تمكث بعد أبيها إلا خمساً وسبعين ليلة). وأخيراً روى مسلم: 5 / 152، مناقشة عمر لعلي والعباس في أوقاف رسول الله صلى الله عليه وآله وأنه قال لهما: (فلما توفي رسول الله (ص) قال أبو بكر أنا وليُّ رسول الله فجئتما تطلب ميراثك من ابن أخيك ويطلب هذا ميراث امرأته من أبيها، فقال أبو بكر: قال رسول الله (ص) ما نورث ما تركنا صدقة! فرأيتماه كاذباً آثماً غادراً خائناً! والله يعلم إنه لصادق بار راشد تابع للحق! ثم توفي أبو بكر و أنا وليُّ رسول الله (ص) و وليُّ أبي بكر، فرأيتماني كاذباً آثماً غادراً خائناً والله يعلم إني لصادق بار راشد تابع للحق). (و رواه البيهقي في سننه: 6 / 298). انتهى.

1