logo-img
السیاسات و الشروط
مجتبى محمد غازي ( 21 سنة ) - العراق
منذ سنة

التعصب للمذهب

السلام عليكم .شيخي الكريم انا شيعي موالي لاهل البيت ع . بعد ان عرفت مافعله اعداء محمد وال محمد بالاسلام وكيف انهم شوهوا صورة الاسلام اصبحت متعصب جدا لمذهبي وقد انصدمت عندما عرفت التزوير والانحراف والنفاق كله مذكور في كتبهم وانهم يعبدون رب على هيئة شاب امرد ويصفونه باوصاف عجيبه ويصرون على ذلك وان النبي اراد ان ينتحر وانه مسحور عن عائشة ومجنون الخخ . وغيرها من ظلم الزهراء ع والصدمة انها من كتبهم فصرت متعصبا واحتقر كل شخص يتبعهم حتى اصدقائي السنه ولكن لا احسسهم بذلك .فهل تعصبي سئ وكيف اتخلص منه؟


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم اهلا وسهلا بكم في تطبيق المجيب إن التمسك بأهل البيت عليهم السلام وبيان مظلوميتهم والتبري من أعدائهم وتربية أجيال الشيعة على ذلك أمر لا نتخلى عنه، ولكنه لا يعني عدم العيش المشترك مع الآخر المختلف أيّا كان، فاحترام مقدسات الآخرين وعدم استفزازهم في ذلك شيء أمر الله تعالى به لضمان العيش المشترك قال تعالى: (( وَ لا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلى‏ رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ )) ( الأنعام ، ١٠٨ ) بل أمرنا الله تعالى بالبر والقسط حتى مع المشركين (( لا يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَ لَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَ تُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ )) ( الممتحنة ، ٨ ) وسورة الممتحنة تعطي مثالاً رائعاً في الوسطية التي يدعونا إليها القرآن الكريم فهو من جهة يدعو للبراءة من أعداء الله ومن جهة أخرى يدعو للبر والقسط مع من لم يحارب من المشركين وكذلك ورد ( عن زيد الشحام عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال: " يا زيد خالقوا الناس بأخلاقهم، صلوا في مساجدهم، وعودوا مرضاهم، واشهدوا جنائزهم، وإن استطعتم أن تكونوا الأئمة والمؤذنين فافعلوا، فإنكم إذا فعلتم ذلك قالوا: هؤلاء الجعفرية رحم الله جعفرا ما كان أحسن ما يؤدب أصحابه، وإذا تركتم ذلك قالوا: هؤلاء الجعفرية فعل الله بجعفر ما كان أسوء ما يؤدب أصحابه ) ( من لا يحضره الفقيه ، ج١ ، ٣٨٣ ) و الشيعي هو أولى الناس بالدعوة إلى العيش المشترك تمسكاً بقول الله تعالى وبأحاديث العترة فنحن نحمل مسؤولية انتسابنا لأهل البيت عليهم السلام ولو تصرفنا خلاف أقولهم انسياقاً مع العاطفة غير المنضبطة بتعاليم الله وأهل البيت فقد جررنا السوء عليهم. فالعيش المشترك يقتضي من كل الأطراف السماح بحرية العقيدة وعدم الشعور بالحساسية تجاه عقائد الآخرين وبالمقابل عدم إظهار ممارسات توجب استفزاز الآخرين بما ينافي حسن الخلق الذي أمرنا به أهل البيت عليهم السلام واعلموا أن السيرة الحسنة وسعة الصدر هي أكبر دواعي إيمان الناس بمذهب اهل البيت عليهم السلام فكونوا لأهل البيت عليهم السلام زينا ولا تكونوا عليهم شينا.

1