حمزة الموسوي ( 22 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

سند حديث

هل هناك حديث بمثل هكذا معنى؟ وما مدى صحة سنده؟ وهل يعتبر خادشا لكرامة المرأة؟ ((المرأة عزيزة في بيت أهلها، ذليلة في بيت زوجها)) جزاكم الله خيرا


هذا الحديث عكس ماتتصوره في السؤال؛ لأنّه يتكلم عن الزوجة المثالية فيصفها بالتحلي بالايمان، والعفاف، وكرم الأصل، وجمال الخَلق والخُلق، وحسن العشرة مع زوجها. وقد صورت نصوص أهل البيت عليهم السلام خصائص النساء، وصفاتهن الكريمة والذميمة، لتكون علامة فارقة بين الزوجة المثالية وغيرها. … ومن الأحاديث المشهورة ما جاء عن جابر بن عبد اللّه قال: كنّا عند النبي صلى اللّه عليه وآله فقال: "ان خير نسائكم الولود، الودود، العفيفة، العزيزة في أهلها، الذليلة مع بعلها، المتبرجة مع زوجها، الحصان على غيره، التي تسمع قوله وتطيع أمره، واذا خلا بها بذلت له ما يريد منها، ولم تبذل كتبذل الرجل". ثم قال: "ألا أخبركم بشرار نسائكم؟ الذليلة في أهلها، العزيزة مع بعلها، العقيم الحقود، التي لا تورع من قبيح، المتبرجة اذا غاب عنها بعلها، الحصان معه اذا حضر، لا تسمع قوله، ولا تطيع أمره، واذا خلا بها بعلها تمنعت منه، كما تمنع الصعبة من ركوبها، ولا تقبل له عذراً ولا تغفر له ذنباً" توضيح ذلك أن المرأة التي تعيش ظروفا مذلة و غير سليمة في بيت اهلها ستعكس ذلك تصرفات اتجاه زوجها ، فبعض التصرفات يولد رد فعل في شخصية المرأة ، فلو كانت تضرب في بيت اهلها فسينعكس ذلك حقدا او انطواء و ما الى هنالك و بعض التصرفات قد تصبح خلقا و عادة كالسباب و الشتائم .. و اذلال المرأة بهذا المعنى سيؤثر سلبا على حياتها الزوجية ، فلا بد من ان تعيش المرأة عزيزة كريمة في بيت اهلها ، و نستأنس هنا بحديث لامير المؤمنين عليه السلام : خِيَارُ خِصَالِ النِّسَاءِ شِرَارُ خِصَالِ الرِّجَالِ: الزَّهْوُ وَالْجُبْنُ وَالْبُخْلُ، فَإذَا كَانَتِ الْمَرْأَةُ مَزْهُوَّةً لَمْ تُمَكِّنْ مِنْ نَفْسِهَا، وَإِذَا كَانَتْ بِخِيلَةً حَفِظَتْ مَا لَهَا وَمَالَ بَعْلِهَا، وَإِذَا كَانَتْ جَبَانَةً فَرِقَتْ مِنْ كُلِّ شِيْء يَعْرِضُ لَهَا. و اما المراد من ذلها عند زوجها فهو كناية عن الانقياد و الطاعة و عدم التكبر و الترفع عليه فعن الامام ابي الحسن الرضا (عليه السلام) قال : قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : (خير نسائكم الخمس. قيل: وما الخمس؟ قال: الهينة اللينة. المؤاتية التي اذا غضب زوجها لم تكتحل بغمض حتى يرضى. واذا غاب عنها زوجها حفظته في غيبته فتلك عامل من عمال الله. و عامل الله لا يخيب) وليس كما ذكرتم في سؤالكم من خدش للحياء او غيرها من التصرفات المنهي عنها في الشريعة الاسلامية بل الزوجه معززة مكرمة في وصايا الاسلام …

6