وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته مسألة التفضيل تبتني بالأساس على مسألة الإمامة، فأتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام قالوا بإمامة أمير المؤمنين عليه السلام وأنّه أفضل الخلق بعد رسول الله، وهو ما تواترت فيه النصوص من كتب الفريقين كحديث المنزلة وحديث الدار وحديث الغدير وغيرها مما رواه عامة المسلمون متواتراً عن النبي صلى الله عليه وآله وسلّم وأهل الحديث الذين عُرفوا في ما بعد بأهل السنة كانوا لا يرون للإمام علي عليه السلام خلافة بل يكتفون بمن تقدمه حتى زمن أحمد أبن حنبل فقال بالتربيع وهو معتمد عندهم لهذا الوقتر، والمعتزلة كانت تقول بأفضلية أمير المؤمنين عليه السلام ولكنهم لم ينكروا خلافة من تقدم فقالوا بنظرية تقدم المفضول علي الفاضل. وأمّا الأشاعر فقد حاولوا أن يجمعوا بين أهل الحديث والمعتزلة وهم اوّل من حاول أن يستدل على أفضلية أبي بكر وغيره بالأحاديث لمواجهة قول الشيعة، فما عليك إلّا مراجعة كتاب مقتطفات لأبن درويش تجد ضالتك.