logo-img
السیاسات و الشروط
Mustafa Aba Muhammad ( 15 سنة ) - العراق
منذ 4 سنوات

خالد ابن الوليد

السلام عليكم سؤال: هل الصحيح أن خالد بن الوليد(لعنه الله) كان يحاول قتل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم والإمام علي عليه السلام واذكروا لي مواقف هاذا الملعون وشكرا


عليكم السلام جاء في كتاب سُليم بن قيس (رضوان الله تعالى عليه) عن ابن عباس قال: ”ثم إنهم تآمروا وتذاكروا فقالوا: لا يستقيم لنا أمر ما دام هذا الرجل حيا، فقال أبو بكر: من لنا بقتله؟ فقال عمر: خالد بن الوليد. فأرسلا إليه فقالا: يا خالد، ما رأيك في أمر نحملك عليه؟ قال: احملاني على ما شئتما، فوالله إن حملتماني على قتل ابن أبي طالب لفعلت. فقالا: والله ما نريد غيره. قال: فإني له! فقال أبو بكر: إذا قمنا في الصلاة صلاة الفجر فقم إلى جانبه ومعك السيف. فإذا سلمت فاضرب عنقه. قال: نعم. فافترقوا على ذلك. ثم إن أبا بكر تفكر في ما أمر به من قتل علي عليه السلام وعرف أنه إن فعل ذلك وقعت حرب شديدة وبلاء طويل، فندم على ما أمره به. فلم ينم ليلته تلك حتى أصبح ثم أتى المسجد وقد أقيمت الصلاة. فتقدم فصلى بالناس مفكرا لا يدري ما يقول. وأقبل خالد بن الوليد متقلدا بالسيف حتى قام إلى جانب علي عليه السلام، وقد فطن علي عليه السلام ببعض ذلك. فلما فرغ أبو بكر من تشهده صاح قبل أن يسلم: يا خالد لا تفعل ما أمرتك، فإن فعلت قتلتك! ثم سلم عن يمينه وشماله. فوثب علي عليه السلام فأخذ بتلابيب خالد وانتزع السيف من يده، ثم صرعه وجلس على صدره وأخذ سيفه ليقتله، واجتمع عليه أهل المسجد ليخلصوا خالدا فما قدروا عليه. فقال العباس: حلفوه بحق القبر لما كففت. فحلفوه بالقبر فتركه، وقام فانطلق إلى منزله. وجاء الزبير والعباس وأبو ذر والمقداد وبنو هاشم، واخترطوا السيوف وقالوا: والله لا تنتهون حتى يتكلم ويفعل! واختلف الناس وماجوا واضطربوا. وخرجت نسوة بني هاشم فصرخن وقلن: يا أعداء الله، ما أسرع ما أبديتم العداوة لرسول الله وأهل بيته لطالما أردتم هذا من رسول الله صلى الله عليه وآله، فلم تقدروا عليه، فقتلتم ابنته بالأمس، ثم أنتم تريدون اليوم أن تقتلوا أخاه وابن عمه ووصيه وأبا ولده؟! كذبتم ورب الكعبة! ما كنتم تصلون إلى قتله. حتى تخوف الناس أن تقع فتنة عظيمة“. (كتاب سُليم بن قيس الهلالي ص394).

3