كيف انقع مسيحي بان عيسى نبي فقط

بسم الله الرحمن الرحيم أهلا وسهلا بكم في تطبيق المجيب هناك أدلة عقلية في علم الكلام تثبت توحيد الله سبحانه وجميع النبوات تثبت التوحيد حتى في إعتقادات النصارى، والإعتقاد بألوهية السيد المسيح عليه السلام تنافي عقيدة التوحيد ولذا يجد الباحثون المسيحيون أنفسهم في مأزق الوقوع في التناقض من الإقرار بالتوحيد من جهة والإقرار بالأقانيم الثلاثة من جهة أخرى فكيف يكون الثلاثة واحداً؟ وهذا ما دعى بعضهم إلى القول بأنّ الجمع بين الإعتقادين من الأسرار التي لا يستطيع العقل فهمها، وهذا إقرار بعدم معقولية هذه العقيدة ومخالفتها للعقل الصريح وكذلك هم يعتقدون بأنّ السيد المسيح عليه السلام جامع لصفات البشر عدا الخطيئة من جهة أخرى وهذا تناقض آخر لأنّ صفات البشر وصفات الإله متناقضة حيث أنّ من صفات الإله القدم ووجوب الوجود والغنى وعدم الحاجة وعدم الجسمية ومن صفات البشر الحدوث والإمكان والفقر والاحتياج والجسمية وهناك عبارات صريحة في الإنجيل تشير إلى أنّ عيسى عليه السلام يقرّ بأنّه ليس هو الله منها: ( أبي أعظم مني ) إنجيل يوحنا الإصحاح 14 الآية 28. وهذا يعني أنّ عيسى عليه السلام أقل شأناً من الله فكيف يكون هو إلها ومنها: ما ورد في حوار أحدهم مع عيسى عليه السلام ( أيها المعلم الصالح أي صلاح أعمل لتكون لي الحياة الأبدية ) فقال له عيسى عليه السلام ( لماذا تدعوني صالحا ؟ ليس أحد صالحا إلا واحد وهو الله ) إنجيل متى الإصحاح 19 الآية 16_17. وغير ذلك كثير من الأدلة في إبطال ألوهية السيد المسيح عليه السلام، ويمكن لكم مراجعة الهدى إلى دين المصطفى للعلامة محمد جواد البلاغي، وكتاب محاضرات في الدين المسيحي للشيخ مرتضى فرج.