السلام عليكم
في سورة البقرة الآية (٢٣٥): ﴿لَّا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّآ أَن تَقُولُواْ قَوۡلٗا مَّعۡرُوفٗاۚ﴾
ما هو تفسير الآية الكريمة؟
وهل المقصود بها العلاقة المحرمة الموجودة في زمننا هٰذا؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحباً بكم في تطبيقكم المجيب
جاء في تفسير مجمع البيان للشيخ الطّبرسي، ج٢، ص(١٢٠):
فيه أقوال أحدها: إن معناه لا تواعدوهن في السر، لأنها أجنبية. والمواعدة في السر تدعو إلى ما لا يحل.
وثانيها: إن معناه الزنا، (عن الحسن وإبراهيم وقتادة وقالوا: كان الرجل يدخل على المرأة من أجل الزنية، وهو معرض للنكاح، فنهوا عن ذلك).
وثالثها: إنه العهد على الامتناع من تزويج غيرك، (عن ابن عباس وسعيد بن جبير).
ورابعها: هو أن يقول لها: إني ناكحك فلا تفوتيني نفسك، (عن مجاهد).
وخامسها: إن السر هو الجماع، فمعناه لا تصفوا أنفسكم بكثرة الجماع، ولا تذكروه، (عن جماعة).
وسادسها: إنه إسرار عقدة النكاح في السر، (عن عبد الرحمن بن زيد).
ويجمع هذه الأقوال ما روي عن الصادق أنه قال: "لا تصرحوا لهن النكاح والتزويج".
قال: "ومن السر أن يقول لها: موعدك بيت فلان".
ودمتم في رعاية اللّٰه وحفظه.